ممر آمن.. هل تنهي إسرائيل الحرب في قطاع غزة

ممر آمن.. هل تنهي إسرائيل الحرب في قطاع غزة

ممر آمن.. هل تنهي إسرائيل الحرب في قطاع غزة
نتنياهو

مع انتهاء حرب قطاع غزة، يشهد المشهد الإقليمي تحولًا معقدًا يتطلب تحليلًا دقيقًا للعواقب المباشرة والطويلة الأمد لهذا الصراع. 

منذ توقيع وقف إطلاق النار، تركزت الأنظار على كيفية استعادة الاستقرار في المنطقة، والتعامل مع الأضرار الاقتصادية والاجتماعية، وإعادة بناء العلاقات بين الأطراف المتصارعة.

وقد تسبب الصراع الأخير في دمار هائل في قطاع غزة، مع تدمير العديد من البنى التحتية الأساسية، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات، وتأثرت حياة المدنيين بشكل كبير، حيث يعاني الكثيرون من نقص في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية. 

يُنتظر أن تحتاج عمليات إعادة البناء إلى دعم دولي كبير، وستكون هذه عملية طويلة ومعقدة، حيث سيحتاج المجتمع الدولي إلى تنسيق الجهود لتلبية احتياجات السكان المتضررين.

ممر آمن لعودة سكان قطاع غزة


ونحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، وبعد مفاوضات عديدة بين مصر وقطر والولايات المتحدة مع إسرائيل وحركة حماس بأت بالفشل في أغلب الأوقات إلا إن، إسرائيل بدورها تسعى لمقترح جديد وعقد صفقة مع أهالي قطاع غزة.

حيث أشارت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، إلى أن إسرائيل طرحت اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن مصير زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وينص المقترح الذي قدمته إسرائيل إلى الولايات المتحدة على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، وتأمين خروج السنوار من غزة، هو وكل من يرغب في مغادرة القطاع، إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، نزع سلاح قطاع غزة، تطبيق آلية حكم أخرى في القطاع، إنهاء الحرب.

صفقة الممر الآمن


وكان منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي جال هيرش التقى عائلات الرهائن وأبلغهم بالمقترح الجديد.

وفي الاجتماع، قال هيرش: إن "الخطوط العريضة تم تقديمها خلال اجتماعاته الأسبوع الماضي مع المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، وبحسب مصادر هيئة البث، فإن الاقتراح سمي "صفقة الممر الآمن".

والأسبوع المقبل، من المتوقع أن يشارك أكثر من 30 فرداً من عائلات الرهائن الإسرائيليين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والأربعاء تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددًا على أن وقف حرب غزة هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء التوتر في المنطقة.

ويقول الباحث السياسي، الدكتور هاني المصري: إن بينما تتطلع غزة إلى مرحلة ما بعد الصراع، تواجه المنطقة تحديات كبيرة، بما في ذلك استعادة الأمن، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وبناء استراتيجيات سياسية فعّالة. في الوقت نفسه، توفر هذه الفترة فرصة للمجتمع الدولي والجهات المحلية للعمل معًا لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وسلميًا للمنطقة، ولكن هل إسرائيل على استعداد لوقف الحرب في الأساس، لا، خاصة إدارة بنيامين نتنياهو التي تستغل الحرب لوقف محاكمته بالفساد.

وأضاف المصري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن النجاح في تحقيق استقرار طويل الأمد في قطاع غزة يعتمد على الجهود المشتركة بين الأطراف المحلية والدولية، وعلى قدرة المجتمع الدولي على تقديم الدعم المطلوب لمساعدة سكان غزة على التعافي وإعادة بناء حياتهم، وليس خروج السنوار أو أعضاء حماس من القطاع، وفي حال خرج السنوار من قطاع غزة من يضمن إنه لن يتم اغتياله، فقد تم اغتيال هنية الرجل الأضعف بكثير من السنوار.

بينما يرى الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية، أيمن الرقب، أن نتنياهو في الوقت الحالي لا يستطيع استمرار الحرب في قطاع غزة ويبحث عن حرب جديدة بالتصعيد مع حزب الله ومليشيات الحوثي في اليمن، ولذلك تم اقتراح الممر الآمن في قطاع غزة، وذلك عقب يومين شهد جنوب لبنان عمليات تفجيرات البيجر، قوات الجيش الإسرائيلي لا تستطيع التركيز في غزة مع الضربات المكثفة من حزب الله.

وأضاف الرقب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الوضع الحالي في إسرائيل هو ضغطاً على نتنياهو خاصة في ملف الاسري، وهناك الاجتماع الأممي مع أهالي الاسري، والذي بدوره قد يضع نتنياهو في أزمة أكبر، خاصة وأن الملف قد انتقل للخارج، وبالتالي يقوم نتنياهو حاليًا بعملية مراوغة سياسية كالعادة.