لماذا يُهاجم الإخوان برنامج مفتي مصر السابق علي جمعة؟
يُهاجم الإخوان برنامج مفتي مصر السابق علي جمعة
دواصل الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب المصري، برنامجه «نور الدين»، الذي يُعد أول برنامج من نوعه يفتح المجال أمام الأطفال للسؤال عما يدور في أذهانهم، ويجيبهم عن تلك الأسئلة، حيث جاءت أسئلة الأطفال في ثاني حلقات البرنامج حول حدود الصداقة بين الولد والبنت، وحدود وضوابط تلك العلاقة ومتى تكون محرمة، وهو ما أثار هجومًا من جماعة الإخوان والسلفيين المتشددين.
لجان الإخوان
وبدأت اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان الإرهابي في شن حملة شرسة ضد الدكتور علي جمعة، خاضوا في علمه، ووصلوا إلى تكفيره، مدعين أنه جاء بدين جديد، بالإضافة إلى التهديدات الموجهة من قبل لجانهم الإلكترونية التي لم تتوقف عن الأكاذيب ضد الدكتور علي جمعة واستهدافه بالادعاءات.
فتح العديد من القضايا
يقول الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامى، إن برنامج الدكتور علي جمعة ألقى حجرًا في المياه الراكدة، حتى يشجع غيره خلال البرامج في شهر رمضان أن يستغل المغفرة والعبادة في طرح مثل هذه الإشكاليات، وخاصة أنه لديه علم يمكنه من اقتحام كل القضايا الشائكة دون خوف، ويجيب عن الأسئلة المهمة، وهو يعرف جيدًا كيف يجيب عن هذه الأسئلة وله الدراية الفقهية والعلمية، موضحًا أنه تولى إفتاء مصر لسنوات عديدة وكان على قمة دار الإفتاء المصرية كمُفتٍ للديار المصرية.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن الواجب المطلوب هو اقتحام هذه المنطقة المسكوت عنها، وحذر من أن الناس سيضطرون إلى البحث عن مثل هذه القضايا من مصادر أخرى إذا لم تتم مناقشتها بشكل عميق ومفصّل، موضحًا أن استعراض هذه القضايا يعوق المتطرفين والمتشددين، ويمهد الطريق لفهم أعمق وأكثر توازنًا للفكر الديني، وهو ما تسبب في غضب جماعات الإرهاب وهجومه المستمر على مفتي الديار المصرية السابق.
كشف الإخوان
من جانبه قال الإعلامي الدكتور محمد الباز: إن الدكتور علي جمعة لم يقل هذا الكلام من عنده بل استند إلى القرآن الكريم، مستدلًا بقول الله "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل عملًا صالحًا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
وأردف في منشور عبر صفحته "قامت قيامة جماعة الإخوان الإرهابية، فدفعت لجانها الإلكترونية للهجوم على الدكتور علي جمعة، تقولوا عليه وخاضوا في علمه، وقالوا إنه يريد أن يدخل الكفار الجنة، وادعوا أنه جاء بدين جديد".
وأكد الباز أن الإخوان الجهلة يدينون أنفسهم بما يقولون، فهم يُعادون الإسلام ولا يعرفون أبسط قواعده، إنهم أهل تكفير وقتل، يعتبرون ما دونهم كفارًا، وأنهم وحدهم من سيدخلون الجنة، دون النظر إلى رحمة الله الواسعة التي تسع كل من سلم له وآمن به.