بـ3 فرق عسكرية.. الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة البرية لعملية مركبات جدعون في غزة
بـ3 فرق عسكرية.. الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة البرية لعملية مركبات جدعون في غزة

انطلقت -خلال الساعات القليلة الماضية المرحلة البرية لعملية عسكرية أوسع أطلقت عليها قوات الاحتلال اسم مركبات جدعون ب، بعد موجة من الضربات التحضيرية التي سبقتها.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن قوات برية إسرائيلية توغلت في قلب مدينة غزة، وتواجد في مقدمة العمليات رئيس أركان الجيش أyal زمير وقائد قيادة الجنوب ينِيف عَسور برفقة الوحدات المنفذة، بينما أعلن المستوى السياسي أن العملية تمثل مرحلة حاسمة في الحرب المتواصلة.
إعلان بدء المرحلة البرية وإجراءات التحضير
أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام محكمة تل أبيب بدء ما وصفه بعملية مكثفة في مدينة غزة، فيما أكدت مصادر عسكرية أن القوات انتقلت إلى مناورات أرضية منذ الساعة 22:00 مساءً بعد إسناد جوي ومدفعي مكثف خلال الأيام السابقة.
وصف الجيش التحضير بأنه شمل هجمات تمهيدية استهدفت بنى تحتية وأهداف عملياتية لحركة حماس، تم خلالها قصف مئات المواقع تمهيدًا لاقتحام الأحياء المكتظة.
الوحدات المشاركة وخطة التوغل
تقدّم منذ البداية فرقتا اللواءين النظاميين 162 و98 من الجناح الغربي للمدينة، على أن تنضم إليهما تدريجيًا فرقة 36 إضافة إلى فرق أخرى تعمل على تطويق المدينة من محيطها وتأمين محاور التقدم.
وبحسب الإعلانات العسكرية، يرتكز التوغل على تركيز جهدي استخباري وناري كبير لدعم القوات الأرضية، مع التأكيد على أن الخطة صممت لإخضاع بنية حماس العسكرية وتحطيم قدراتها في القطاع.
أرقام التعبئة والإخلاء
أفادت التقديرات العسكرية، بأن أعداد المقاتلين الذين قد يلتقي بهم الجيش داخل المدينة كانت مرجحة أن تبلغ نحو 2500 مقاتل أو أكثر، وأن الخطر يشتمل على مجموعات إضافية تجندت وقُدّمت لتكتيكات حرب العصابات داخل الأحياء.
في المقابل.. أعلن الجيش، أنه يسيطر بالفعل على نحو 40% من مساحة المدينة، وأنه لم يدّخر جهدًا لحماية جنوده، مع نفي أي نية لترك حماس تهيمن على غزة بعد انتهاء العمليات.
من ناحية الموارد البشرية، أفاد الجيش بأن استدعاء الاحتياط وصل إلى أو سيبلغ ذروته قريبًا عند نحو 130 ألف جندي بموجب الأمر العسكري رقم 8، مع نسب انتظام في التجنيد تتراوح بين 75% و85% بحسب تقديرات القوات.
أما على صعيد السكان المدنيين، فتشير التقديرات إلى نزوح واسع، إذ أفاد الجيش وأجهزة الأمن بأن نحو 350 إلى 370 ألف نسمة قد غادروا المدينة، فيما تحدثت تقديرات سابقة عن فرار نحو 40% من سكان غزة من مناطقهم، مع احتمال ازدياد عمليات الإخلاء في الأيام المقبلة مع تقدم المقاتلات البرية.
أسلوب القتال والضربة الجوية المساندة
أوضح الجيش، أن القصف الجوي والمدفعي والمناطيد الإنارة والطائرات المسيّرة كان جزءًا من روتين القتال التحضيري والمساند لعملية البرية.
وذكرت القوات، أنها استهدفت مراكز قيادة ومخازن سلاح ومواقع قتالية داخل المباني، وشرعت في حملات لتفتيت البنى التحتية العسكرية لحماس.
وفي المقابل، أفاد مراسلون وشهود عيان بسماع انفجارات ضخمة في أحياء عدة، وبظهور الدخان واللهب عند أفق المدينة خلال الساعات الماضية.