بحلقات العنف المتعددة.. الحوثيون يهددون استقرار اليمن الهشّ
تهدد ميلشيا الحوثي استقرار اليمن الهشّ
رغم معاناة اليمن في السنوات الأخيرة، إلا أن الأشهر الستة الماضية كانت سلمية نسبيًا، حتى مع وجود أعمال عنف متفرقة من قِبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لتؤرق الشعب اليمني وتهدد سلامه واستقراره الهش.
هدوء هشّ
صحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة بالإنجليزية، أكدت أنه نتيجة الدبلوماسية الدولية الجديرة بالثناء والمشاركة المحلية التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في إبريل الماضي، والذي تم تمديده منذ ذلك الحين مرتين على فترات لمدة شهرين، نجح الشعب اليمني في التقاط أنفاسه، إلا أن حلقات العنف المتفرقة من قبل ميليشيا الحوثي تكاد تفسد هذا الهدوء الهش.
وتابعت أن الأمل معقود على أن يساعد الهدوء الحالي على تخفيف حدة الوضع الإنساني المتردي في البلاد وتوفير مساحة للدبلوماسية والمفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، بإشراف من الشركاء الدوليين، ويكون "سلميًا نسبيًا" لليمن، ومع ذلك ، لا يزال هناك قدر غير مقبول من المشقة والخطر وعدم اليقين، وكما أظهرت الأيام الأخيرة، فقد يزداد الوضع سوءًا قريبًا إن لم يتم الاهتمام بالأزمة بالقدر الكافي.
تهديدات الحوثي
وأكدت الصحيفة أنه يجب على الميليشيا الحوثية أن تتذكر أن وقف إطلاق النار لمدة أطول يصب في مصلحة الشعب المكلوم، وسيكون ترويض الحوثيين أكبر تحدٍ للمضي قدمًا في هذا المسعى، فهم ميليشيات عنيفة يتبعون أيديولوجية متطرف ويقعون تحت تأثير إيران، حيث أظهرت الأيام الماضية عددا من الحوادث التي تعكس التهديد متعدد الأوجه الذي لا يزال الحوثيون يمثلونه، حتى أثناء الهدوء النسبي الحالي.
وتابعت أنه في الأسبوع الماضي، واجهت الميليشيات موجة غضب وإدانة عالمية كبيرة بسبب عرض عسكري في مدينة الحديدة الساحلية، حيث اعتبر الكثيرون استعراض القوة انتهاكًا لاتفاق عام 2018 لتجريد المدينة من السلاح، وتم عرض الألغام البحرية والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للسفن وأكثر من ذلك بكثير، كما كان هناك أعمال عنف صريحة، ففي نفس الأسبوع، أسفر هجوم للحوثيين عن مقتل 10 جنود موالين للحكومة خارج مدينة تعز المحاصرة.