نهائي كأس أفريقيا للسيدات.. أخطاء صغيرة حرمت المغرب من التتويج.. تعرف عليها
نهائي كأس أفريقيا للسيدات.. أخطاء صغيرة حرمت المغرب من التتويج.. تعرف عليها

في ليلة كروية مشحونة بالعاطفة والحماس، سقط حلم المغربيات على عتبة المجد القاري للمرة الثانية على التوالي، بعد خسارة مؤلمة أمام منتخب نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في نهائي كأس أمم أفريقيا للسيدات الذي أقيم، مساء السبت، على الملعب الأولمبي بالرباط.
بداية مثالية... ونهاية مفجعة
دخلت سيدات المغرب المباراة بثقة عالية وتركيز ذهني لافت، فترجم الفريق تفوقه في الشوط الأول إلى هدفين متتاليين حملا توقيع غزلان شباك وسناء المسعودي، وسط أجواء جماهيرية ملتهبة كانت تمني النفس بلقب تاريخي.
لكن ما بدا حلمًا قيد التحقق تحوّل إلى كابوس كروي في الشوط الثاني، حين قلبت نيجيريا موازين المباراة، وسجلت ثلاثية قاتلة، بينها هدف الفوز في الدقيقة 88، ليُحسم النهائي لصالحها وتُحرم المغرب من أول تتويج قاري.
أخطاء قاتلة وراء الانهيار
ورغم الروح القتالية والأداء اللافت، إلا أن المباراة كشفت عن ثغرات واضحة في التمركز الدفاعي، خصوصًا بعد هدف تقليص الفارق، حيث ظهر ارتباك غير مبرر في الخط الخلفي، وفقد الفريق السيطرة على نسق اللعب.
كذلك، لم يُحسن الجهاز الفني إدارة الدقائق الحاسمة، فالتغييرات جاءت متأخرة، وافتقر الفريق إلى العمق البديل الذي يُعيد التوازن في ظل تراجع اللياقة الذهنية والبدنية.
وعقب المباراة، أعرب المدرب الإسباني خورخي فيلدا عن خيبة أمله، لكنه أثنى على الروح العالية للاعبات، مشيرًا أن "المغرب خرج من البطولة بفريق شاب قادر على المنافسة مستقبلاً".
المدرب أشار أيضًا، أن التحضير النفسي كان مفتاح الظهور القوي، غير أن الخبرة الإفريقية الطويلة لمنتخب نيجيريا لعبت دورًا حاسمًا في ترجيح الكفة.
نيجيريا تواصل الهيمنة.. والمغرب في انتظار اللقب الأول
ووفقًا لتقارير واردة فإن بهذا الفوز، عززت نيجيريا سجلها الذهبي وتُوّجت باللقب القاري للمرة العاشرة في تاريخها، مؤكدة تفوقها التاريخي في البطولة، في حين يواصل المنتخب المغربي مسيرته نحو اللقب الأول، وسط إشادات محلية ودولية بتطور مستواه، لكنه يحتاج لمراجعة حقيقية في التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق في النهائيات.