اليمن.. كيف أشعل الحوثيون العنف مجددًا بعد تعمُّدهم عرقلة الهدنة الأممية؟
أشعل الحوثيون العنف مجددًا بعد تعمُّدهم عرقلة الهدنة الأممية
منذ أن تعمدت ميليشيا الحوثي عرقلة تمديد الهدنة الأممية في اليمن، وبدأت عمليات عسكرية تروع خلالها المدنيين، وتتسبب في اشتباكات عنيفة بينها وبين القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أسفرت تلك المواجهات عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، وتنذر بجولة جديدة من العنف وتصاعُد التوترات وتهديد المدنيين.
إرهاب الحوثي
شهود العيان أكدوا أن ميليشيا الحوثي والقوات التابعة للمجلس الانتقالي وأحد الركائز الرئيسية للتحالف العربي الذي يقاتل في اليمن، نشروا رشاشات وقذائف هاون خلال الاشتباكات، حسبما أكدت صحيفة "آراب ويكلي" الدولية الناطقة بالإنجليزية، وبدأ الصراع المدمر في اليمن في عام 2014 عندما استولت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء، رداً على ذلك، تدخل تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية في عام 2015 لمحاولة إعادة الحكومة المعترَف بها دولياً إلى السلطة، وحماية الشعب اليمني من وحشية ميليشيا الحوثي، وتابعت أن الإخفاق في تمديد الهدنة الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي على مستوى البلاد يوم الأحد الماضي هدد بإعادة إشعال الحرب الأهلية الدموية بعد توقُّف دام ستة أشهر في القتال في الخطوط الأمامية، وألقى الحوثيون باللوم على الأمم المتحدة، التي سهلت محادثات وقف إطلاق النار، بالمفاوضات المتوقفة، فيما اتهم المبعوث الأميركي إلى اليمن الميليشيات المدعومة من إيران بعرقلة المحادثات من خلال مطالب اللحظة الأخيرة.
إشعال الحرب
مع مرور الموعد النهائي يوم الأحد لتجديد الاتفاق، نشر الجانبان تعزيزات في مدينتَيْ مأرب وتعز على الخطوط الأمامية وتبادلا إطلاق النار في محافظة الضالع الغربية، وقال المسؤولون والشهود: إن ميليشيا الحوثي كانت السبب الرئيسي في إشعال المعركة بعد أن بدأت في قصف بعض المناطق لترد القوات الموالية للحكومة، وتابعت أن الهدنة المدعومة من الأمم المتحدة دخلت حيز التنفيذ في شهر إبريل الماضي، وكانت قد حددت في الأصل الافتتاح الجزئي لمطار العاصمة وميناء الحديدة على البحر الأحمر، بالإضافة إلى رفع الحصار الذي فرضه الحوثيون على تعز، ثالث أكبر مدينة في البلاد، ومع ذلك، فإن الخلافات حول فتح والسيطرة على طرق الدخول الرئيسية في تعز تعني أن المدينة ظلت تحت حصار فرضه الحوثيون، حيث شهدت اليمن سلسلة انتهاكات كبيرة من قبل ميليشيا الحوثي خلال الهدنة، وتسببت الحرب الإقليمية التي تقودها إيران في اليمن في مقتل أكثر من 150 ألف شخص وفقًا لمشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح، وحوّل القتال اليمن إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ودفع أفقر دولة في الشرق الأوسط إلى مجاعة قريبة.