محلل يمني: الحوثي يضع اشتراطات تعجيزية من أجل تنفيذ مخططات إيران
وضع الحوثي اشتراطات تعجيزية من أجل تنفيذ مخططات إيران
جددت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا تشبثها بسقف مطالبهم المرتفع للموافقة على تمديد الهدنة الأممية واستئناف مشاورات السلام مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وفي مقدمة ذلك تكفّل الحكومة اليمنية بدفع رواتب العسكريين والأمنيين التابعين للجماعة، وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كلي، إضافة إلى الحصول على ضمانات لتجميد كل عمليات التحالف العربي في اليمن دون أن يتم مقابل ذلك تقديم ضمانات لوقف الاعتداءات الحوثية على المحافظات المحررة.
جرائم الحوثي
وفي جانب آخر تواصل الميليشيا الإرهابية مخططاتها وإرهابها المستمر حيث أغلقت شركة أنظمة إلكترونية خاصة تعمل في مجال أنظمة المراقبة لمشاريع المنظمات الإنسانية والإغاثية في اليمن، وبهذا القرار تعمق الميليشيات المدعومة من إيران جراح فقراء اليمن وتحرمهم من المساعدات الإنسانية، كما من شأنه المنظمات الإنسانية في صنعاء.
يقول الدكتور عبدالكريم الأنسي المحلل السياسي اليمني: إن الاشتراطات التعجيزية التي وضعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية من أجل استمرار الصراع في اليمن والعمل على تعطيل أي خطوات تدعو للسلام والاستقرار في المنطقة.
إرهاب الحوثي
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن ميليشيا الحوثي دفعت خلال اليومين الماضيين بنحو 80 عنصرا على متن دوريات عسكرية لاقتحام شركة "برودجي سيستمز"، أحد شركاء منظمة الغذاء العالمي وقامت بنهب محتوياتها وإغلاقها، لافتا أن هذه تعمق جراح فقراء اليمن وتحرمهم من المساعدات الإنسانية، كما من شأنه المنظمات الإنسانية في صنعاء.
ولفت أن جماعة الحوثي لا تقيم وزناً لما يعانيه الشعب اليمني منذ انقلابها على الشرعية في العام 2014، من فقر ومعاناة وقهر وأمراض وجوع، وما تكبده من كوارث.
وتشير التقديرات الدولية إلى أن الحرب أدت إلى قتل أكثر من 377 ألف شخص وتهجير الملايين إلى الداخل والخارج، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، هذا إضافة إلى تمزيق عرى الوحدة الوطنية التاريخية وتفكيك الأواصر الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد.