آخِرها "عُرس دموي".. أهالي الحديدة يروون فظائع الحوثيين في المحافظة اليمنية

آخِرها

استكمالاً لسلسلة الانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون في اليمن، تتعرض الحديدة لاستهدافات متكررة من قِبل ميليشيات الحوثي منذ بدء سريان الهدنة الأممية أواخر العام 2018، كان آخرها، مساء أمس الجمعة، من خلال مجزرة جديدة استهدفت عرسًا نسائيًا في محافظة الحديدة، غرب اليمن، ضمن مجازرها المتكررة على المدنيين وخروقاتها المتواصلة للهدنة الأممية.

وبحسب المعلومات الأولية، فقد قُتلت 5 نساء وأصيب 7 أخريات بينهن ثلاثة أطفال، بقذيفة مدفعية حوثية سقطت على قاعة أعراس نسائية جنوب مدينة الحديدة، حيث أكد شهود عيان ومصادر محلية أن القذيفة التي سقطت بقاعة المنصور بشارع المطار، أطلقتها عناصر حوثية من جهة حديقة "حديدة لاند" الواقعة تحت سيطرة الميليشيات شرق مدينة الحديدة، وفق الإعلام العسكري للقوات المشتركة.

جرائم مستمرة

يقول أحمد الجفري: إن الحوثيين يستهدفون المدنيين ليس في الحديدة فقط بل في كل المناطق التي يسيطرون عليها، وأصبحت الميليشيات المدعومة من إيران لا تفوت أسبوعا واحدا لارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين، وكان آخرها تلك المجزرة المروعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق النساء والأطفال في الدريهمي وراح ضحيتها 17 مدنيًا ما بين قتيل وجريح، سبقتهما سقوط 12 مدنيًا ما بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيون في طريق التحيتا الخوخة.

وأضاف الجفري: "ليس النساء والأطفال فقط المستهدفين من قِبل الحوثيين بل وصل الأمر إلى العمال الذين يبحثون عن لقمة العيش حتى يستطيعوا الإنفاق على أسرهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن، حيث جددت ميليشيات الحوثي، قصفها المدفعي على مجمع إخوان ثابت الصناعي، في مدينة الحديدة،  منذ أسبوع ما أدى إلى إصابة 5 عمال، ضِمن خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية".

هجرات جماعية

يقول عبد الرازق وضاح، مواطن يمني: إن جرائم الحوثيين ضد المدنيين في اليمن أدت إلى تواصل موجة النزوح الجماعي لعدد جديد من الأسر، أمس الجمعة ولليوم الثاني على التوالي، من حي منظر السكني، في مديرية الحوك، جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن، إلى مديرية الخوخة، بسبب استمرار قصف ميليشيا الحوثي الأحياء السكنية التي يقطنها اليمنيون وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الميليشيات الحوثية، لاسيما وأن هذه الأزمة الإنسانية تتكرر بشكل مستمر مع تعمد الميليشيات المدعومة من إيران بتفريغ المدن اليمنية من سكانها عبر إرهابهم انتقاما منهم لأنهم لا يعترفون بالحوثيين ورفضهم للدور التخريبي الذي ينفذونه طبقًا لمخططات طهران لتدمير اليمن.

وأضاف: "تأتي موجة النزوح الجديدة بعد أيام من نزوح عشرات الأسر من حي منظر، جراء القصف الصاروخي الذي تقوم به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الأحياء السكنية، وأسفرت عن تدمير عشرات المنازل ليصبح أهالي المدينة في العراء".

نهج قائم على العنف

وفي السياق ذاته، أدان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، اليوم السبت، واستنكر بشدة المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بقصف عرس نسائي في قاعة المنصور في شارع المطار بمدينة الحديدة، بقذيفة هاون سقطت أمام القاعة.

وقال الإرياني على حسابه بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": "إن هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي تؤكد نهجها القائم على العنف والقتل وسفك الدماء وعدم الاكتراث بأرواح المدنيين".

وأضاف الإرياني في تغريدته "أن تمادي ميليشيا الحوثي واستمرار جرائمها نتيجة مباشرة لاستمرار صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن جرائم وانتهاكات الميليشيا الإيرانية المتواصلة".

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن هذه الجريمة الإرهابية تأتي بعد أيام من استهداف ميليشيات الحوثي، مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي في الحديدة، بقذائف مدفعية الهاون، ما أسفر عن إصابة خمسة من عمال المجمع.

آلاف الانتهاكات

وأعلن مكتب حقوق الإنسان في اليمن مؤخرًا، أن الحوثيين ارتكبوا أكثر من 24 ألف انتهاك ضد الأطفال، وأشار مكتب حقوق الإنسان في صنعاء، إلى أن انتهاكات الحوثيين ضد الأطفال شملت القتل والاختطاف والتجنيد، ودعا مكتب حقوق الإنسان في اليمن، المجتمع الدولي لحماية أطفال اليمن من انتهاكات الحوثي، حيث إن الأطفال اليمنيين لا يجدون مأوى لهم جراء قصف ميليشيات الحوثي الإجرامية على مساكنهم وتحويل بعضها الآخر إلى ثكنات عسكرية.