بشهادة الصحة العالمية.. لماذا مصر الأعلى شفاءً في العالم من "كورونا"؟
رغم ارتفاع أعداد المصابين فيها، إلا أن مصر تعد الأعلى في العالم بنسبة الشفاء من فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19"، رغم عدم وجود مصل مضاد للمرض حتى الآن.
وأعلن هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء المصري، أن مصر سجلت أعلى نسبة شفاء من وباء كورونا، بحسب منظمة الصحة العالمية في تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، موضحا أن أعلى نسبة تحول من إيجابي إلى سلبي حتى الآن مسجلة باسم مصر.
الأسبوع السابع
يعتبر اليوم هو بداية الأسبوع السابع لدخول الفيروس المستجد مصر، والذي شهد العديد من الأحداث به، حيث حتى الآن 20 ألف حالة مسح في جميع المحافظات، وبلغ عدد الإصابات 536 حالة، و 30 حالة وفاة، بينما تم شفاء 116 حالة شفاء تماما، ما يعني أن 28% هي نسبة الشفاء من "كورونا" ، حيث إن سكان الصعيد هم الأكثر تعافيا.
ما الأسباب؟
قال الدكتور "مجدي بدران"، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: إن تلك النسبة من الشفاء ترجع لعدة أسباب هامة بمصر، منها وجود إجراءات طبيعية عالية الجودة، وطبقا للبروتوكولات العالمية، حيث تم تعديل أحدها الأسبوع الماضي ليتفق مع الأوضاع الداخلية والتطورات العالمية.
وأضاف أن تلك النتيجة جاءت بسبب تفوق الأنظمة العلاجية في مستشفيات العزل والحميات بمصر، والتي ثبت أنها تعمل بكفاءة عالية للتصدي إلى الفيروس، بالإضافة إلى أن أغلب الإصابات كانت للشباب الذين يتمتعون بمناعة قوية ساهمت في التصدي للفيروس، بينما الوفيات كانت لكبار السن، مثلما هو متعارف عليه بالدول حيث تصل نسبة الوفيات بين الأكبر سنا إلى 90%.
بينما أوضحت الدكتورة "أماني محمود"، أستاذة الفيروسات، أن تلك النتيجة جاءت بسبب تضافر العديد من الجهود المصرية المختلفة لجميع مؤسسات الدولة، والعمل على قدم وساق داخل المؤسسات الطبية والصحية.
وأشارت إلى أنه يتم الاعتماد على العلاج السريري، بالإضافة لأدوية تقوية المناعة، فضلا عن مركب "الهيدروكسي كلوروكين" وعدد من العقارات المختلفة المتبعة بالدول الأخرى للتقليل من أعراض فيروس كورونا المستجد، والتي حققت نجاحات.
وأردفت أن تلك النسبة نابعة عن زيادة الوعي بين المواطنين لشعورهم بخطورته، واتباع التعليمات المعلن عنها، وتجنب مخالطة المرضى، متوقعة زيادة نسبة الشفاء خلال الفترة المقبلة.
وتطبق مصر حاليا حزمة من القرارات لمواجهة فيروس "كورونا"، منها حظر التجوال، وإغلاق المحالّ الكلي يومَيْ الجمعة والسبت، بينما يتم إغلاق نسبي على مدار الأسبوع، فضلا عن تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، وتقليل الكثافة العددية للعاملين بالحكومة، ومنح إجازات لأصحاب الأمراض المزمنة، وإلزام المواطنين بالمكوث في المنازل لمنع انتشار المرض، فضلا عن تخصيص 100 مليار جنية لمواجهة انتشار المرض.