لماذا لا تفرض أميركا عقوبات على تركيا بسبب حقوق الإنسان؟

لماذا لا تفرض أميركا عقوبات على تركيا بسبب حقوق الإنسان؟
مشعل أبا الودع الحربي

تركيا لا تختلف كثيراً عن إيران في انتهاكات حقوق الإنسان وهناك فظائع ترتكبها السلطات التركية ضد الأتراك خاصة بعد مسلسل الانقلاب الذي كان مخططا له بعناية من أردوغان لكي ينقلب على الديمقراطية في تركيا ويسيطر عليها بحكم الفرد الواحد تمهيدا للخلافة العثمانية التي يحلم بها أردوغان ورغم انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع التي يرتكبها أردوغان ضد معارضيه وضد كل فئات المجتمع التركي لم نر العقوبات التي تفرضها أميركا على إيران تفرضها على تركيا لنفس السبب رغم أن أردوغان يفعل ما يفعله نظام الملالي في شعبه لكن كل ما قدرت عليه أميركا إصدار تقرير للخارجية الأميركية صادر عن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل يتحدث عما تحدثنا عنه في كل وسائل الإعلام العربية حول جرائم أردوغان في الشعب التركي والتقرير صادر عن الخارجية وليس عن منظمات مشبوهة وجاء في التقرير وجود إخفاء قسري وتعذيب وقتل عشوائي في تركيا خارج إطار القانون وأيضا تحدث عن وجود وفيات داخل أماكن الاحتجاز بينهم صحفيون ومحامون وبرلمانيون ووصل الأمر إلى احتجاز موظفين في البعثة الدبلوماسية بتركيا .

وفضح التقرير الاعتقالات التي يقوم بها نظام أردوغان بحجة الحرب على الإرهاب وتزوير الانتخابات البلدية والرئاسية. 


التقرير رصد الكثير من الحقائق وفضح نظام أردوغان الذي يهاجم الدول العربية ويتهمها دائما بانتهاكات حقوق الإنسان لكن كما يقول المثل «باب النجار مخلع» أو ينطبق عليه المثل "اللي بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة" خاصة أن أردوغان أكبر ديكتاتور في العالم ومجرم حرب وإرهابي، ولذلك لا نعلم إذا ما كانت الولايات المتحدة تمتلك هذه الحقائق حول انتهاكات نظام أردوغان لحقوق الإنسان في تركيا فلماذا لا نرى عقوبات أميركية على أردوغان ونظامه وعقوبات قاسية على تركيا؟ لإصلاح حقوق الإنسان في تركيا ومعاقبة المسؤولين عن الجرائم ضد حقوق الإنسان خاصة أن الولايات المتحدة ترى نفسها شرطي العالم والمُدافِع عن حقوق الإنسان لكن يبدو أن الحسابات السياسية والمصالح المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة تمنع إقدام الإدارة الأميركية على فرض عقوبات على أردوغان لكنها تلوح بها عندما يحاول أردوغان تهديد مصالحها .


تقرير الخارجية الأميركية يكفي لمحاكمة أردوغان أمام محاكم جنائية دولية لأنه يوثق ارتكابه جرائم حرب ضد شعبه وضد شعوب أخرى بتدخله في سوريا وليبيا وقتله أكراد سوريا والعراق وأكراد تركيا بالإضافة إلى ملاحقة معارضيه واغتيالهم في الخارج وهذا هو أردوغان يسير على خُطى الملالي