لهذه الأسباب تنهار لجان "أردوغان" الإلكترونية سريعًا

لهذه الأسباب تنهار لجان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

في ظل التأثير الضخم لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل فرض نفسه على الأنظمة الاستبدادية التي أصبحت تعتمد اعتمادًا كليًا على جيوش من "لجان إلكترونية" للدفاع عنها وتحسين صورتها أمام الشعب وخلق حالة من التأييد الزائف والشعبية الكاذبة، أبرز من يملكون تلك اللجان الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط هم جماعة الإخوان وحلفاؤهم ويستخدمونها للإيحاء بامتلاكهم شعبية واسعة وهو ما استخدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال السنوات الماضية لتبرير أفعاله الإجرامية في الشرق الأوسط وخداع الرأي العام بشعبية إلكترونية ليس لها أساس على أرض الواقع مستعينًا بملايين الحسابات الوهمية لعناصر تابعة لجماعة الإخوان ومثلها من مأجورين يستخدمهم النظام القطري في تحسين صورته وإنكار الاتهامات المثبتة عليه بدعم وتمويل الجماعات المتطرفة.
 
ضربات متتالية للجان أردوغان الإلكترونية


ضربات متتالية تعرض لها أردوغان وقوته الإلكترونية الوهمية خلال الفترة الماضية ومنذ تفشي وباء كورونا، تمثلت في الانهيارات الاقتصادية في تركيا وقطر مما أدى لصعوبات في توفير السيولة التي تحتاجها تلك اللجان بشدة لممارسة عملها، وآخرها وأبرزها هو إعلان شركة "تويتر" كشفها لآلاف الحسابات التركية المزيفة التي تهدف إلى دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتستهدف الحسابات المعارضة له وتشويهها وسبهم ليلًا ونهارًا.


شركة تويتر أعلنت في بيان لها عن ظهور شبكة من الحسابات الروسية والتركية والصينية المزيفة في أوائل عام 2020، وعن الحسابات التركية أوضحت الشركة أنها كانت تستخدم نشاطًا افتراضيًا منسقًا، يستهدف بشكل أساسي الجماهير المحلية داخل تركيا.


واستنادًا إلى تحليل المؤشرات الفنية للشبكة وسلوكيات الحسابات، فقد تم استخدام مجموعة الحسابات المزيفة تلك والمعروفة بتضخيم الروايات السياسية المواتية لـحزب العدالة والتنمية الحاكم، من أجل إظهار دعم قوي لأردوغان.


إلى ذلك، تشير الإشارات الفنية التي درستها تويتر إلى ارتباط الشبكة بجناح الشباب في الحزب، وشبكة مركزية تحتفظ بعدد كبير من الحسابات المخترقة، ونتيجة لذلك، تستهدف الشبكة التي تم الكشف عنها اليوم العديد من الحسابات المرتبطة بمنظمات تنتقد أردوغان والحكومة التركية حيث كانت مستهدفة من هذه الشبكة المزيفة.


وفي السياق، أوضحت تويتر أن هذه الحسابات المعارضة كانت أهدافًا متكررة لقرصنة الحسابات وجهود الاستحواذ من قبل الجهات الحكومية التركية يأتي هذا في وقت يعاني فيه الرئيس التركي من تراجع في شعبيته.
 
مستشار أردوغان السابق أكدها: الحزب الحاكم يجنّد لجاناً إلكترونية من المرتزقة


من جانبه، كشف كمال أوزترك، مستشار سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحكم حزب العدالة والتنمية في عدد كبير من الحسابات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لمهاجمة خصومه من المعارضين.


جاء ذلك في تغريدة نشرها مستشار أردوغان الإعلامي السابق، المدير العام الأسبق لوكالة الأناضول للأنباء، كمال أوزترك، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".


وقال أوزترك الحزب السياسي إذا أراد تعليق شعاره مقابل أجر مادي، والمدافعة عن أفكاره بأن يستأجر الأقلام بالمال، أو حشد جيش من المرتزقة الإلكترونيين والمتصيدين لمحاربة خصمه، حينها يكون هذا الحزب قد انتهى فكريًا.


ونشبت معركة إلكترونية بين حسابين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من أعضاء اللجان الإلكترونية الداعمة لحزب العدالة والتنمية، لينكشف أمر صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير المالية والخزانة، بيرات البيرق، وإنشائه مكتباً لتشغيل أفراد في لجان إلكترونية بغرض الدعاية له.


وفي سياق متصل، تسببت اللجان الإلكترونية لحزب العدالة والتنمية في إغلاق حساب رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري بمدينة إسطنبول، جانان قفطانجي أوغلو، على موقع تويتر.


وتم إغلاق الحساب عقب تعرضه لحملة هجوم (SPAM) شنتها اللجان الإلكترونية والحسابات المقربة لحزب العدالة والتنمية الحاكم.


ونشرت المجموعة عبر حسابها بموقع تلغرام الذي حمل اسم حركة أبابيل أن أعضاء المجموعة هم المسؤولون عن إغلاق حساب جانان قفطانجي أوغلو قائلة: هنيئا لهم، لن ينعموا بالسكينة.