أوضاع مهينة وقضاء مُسيَّس.. مظاهرات حاشدة ضد تركيا في 9 دول أوروبية
خرجت مظاهرات في 9 دول ضد أردوغان بسبب سياساته الفاشلة
تتفاقم حدة الانتقادات الواسعة ضد تركيا، بداخل البلاد بين أفراد الشعب والمعارضين، وخارجها سواء على المستوى السياسي أو الدبلوماسي، وحتى بين النشطاء، حيث خرج عدد من المحتجين في العديد من الدول ضد أنقرة ونظامها الحاكم.
مظاهرات في 9 دول
وشهدت 9 دول أوروبية مظاهرات حاشدة ضد النظام التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان والانتهاكات الجسيمة التي تقدم عليها ضد جموع الشعب، حيث نظم المئات مسيرات احتجاجية في 9 مدن أوروبية بهدف مطالبة الحكومة التركية بالإفراج عن السجناء المرضى في السجون.
وفي ألمانيا، شارك بالمظاهرات منظمة Aktion für Flüchtlingshilfe، ومبادرة الألمان الجدد، ومبادرة فور لودفيغسبورغ.
وفي فرنسا منظمة STOP RH، وفي بلجيكا وإنجلترا شارك العديد من المنظمات غير الحكومية بجانب متطوعين.
وفي هولندا، تجمع النشطاء أمام محكمة العدل في لاهاي للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين المرضى، كما خرج النشطاء المشاركون في الحدث من مدن مختلفة في هولندا بتقديم طلب إلى البرلمان الهولندي لمطالبة تركيا بالإفراج عن السجناء المرضى.
القضاء التركي المسيَّس
وأصدرت الجمعيات المشاركة بيانا موحدا ضد النظام التركي، بعدة لغات منها التركية والهولندية والإنجليزية، حيث أكد أن القضاء في تركيا فقد استقلاليته وأصبح وسيلة إعدام من قبل الدولة ومسيس لخدمة أردوغان.
وأوضحت المنظمات الحقوقية أنه: "اليوم نجتمع من أجل العدالة ليس لأنفسنا وإنما من أجل السجناء المرضى الذين تم تجاهلهم في تركيا"، مشددة على أنه: "لن نترك السجناء المرضى ينتظرون الموت وحدهم".
وتابعت: "على الرغم من إصابتهم بأمراض خطيرة، فقد تحول مئات الأشخاص المحتجزين في السجون إلى تخويف للمعارضين الذين لم يفقدوا حريتهم بعدُ، والمعتقلون لأسباب سياسية بحتة يجبرون على الانتظار أياما للذهاب إلى المستشفى، ويفرض عليهم الخضوع لفحص وأيديهم مكبلة، ويتم تقييدهم بالأصفاد إلى نقالات وأسرّة في المستشفى".
معاناة السجناء في تركيا
وأشارت إلى أن المحتجزين المرضى، الذين لا يستطيعون الحصول على الدعم الطبي والعلاج في ظل ظروف السجن، يزدادون سوءًا، لكن يتم إطلاق سراحهم عندما يصلون إلى حد الموت، مطالباً بالإفراج الفوري عن المعتقلين المرضى.
ووفقا لأحدث تقرير أصدرته جمعية حقوق الإنسان في 2020، فإن هناك ما مجموعه 1564 مسجونا مريضا، 590 منهم حالتهم خطيرة، في السجون التركية.
كما أن هناك العديد من السجناء المرضى الذين يكافحون مرضًا مميتًا مثل السرطان، كما في حالة عائشة أوزدوغان التي اعتقلت رغم إصابتها بالسرطان في المرحلة الرابعة، وتوفي حوالي 50 شخصًا في السجون بعد إصابتهم بالسرطان منذ يوليو 2016.
وكانت برلين بين العواصم الأوروبية التي خرج فيها مظاهرات عديدة، حيث ندد المشاركون بالسجون التركية التي تستضيف أكثر من 600 مريض حالتهم الصحية خطرة، منوهين بضرورة دعوة المجتمع الدولي الحكومة التركية إلى الالتزام بالقانون والدستور.