ديلي ميل: الناشطة نوف المعاضيد في خطر داخل قطر ورهن الاعتقال القسري
تواصل قطر اخفاء الناشطة نوف المعاضيد
جددت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم الأحد، التأكيد على مخاوف من احتجاز الناشطة في مجال حقوق المرأة نوف المعاضيد، في قطر رغما عنها بعد عودتها من المنفى في بريطانيا، مذكرة بأن نوف، البالغة من العمر 23 عامًا، اختفت منذ 13 أكتوبر الجاري، بعدما أشارت إلى أنها في خطر.
وبحسب الصحيفة البريطانية، يتخوف العديد من النشطاء من أن تكون نوف محتجزة من قبل الحكومة القطرية، خصوصًا وأنها كانت أبرز النشطاء القطريين في مواجهة ولاية الرجل السائد هناك في الإمارة الخليجية التي تستضيف مونديال كأس العالم 2022.
وقالت ديلي ميل: "يخشى أنصار إحدى ناشطات حقوق المرأة المفقودة في قطر من أنها محتجزة ضد إرادتها بعد عودتها إلى البلاد من المنفى في بريطانيا"، خصوصًا أنها اختفت بعدما تحدثت عن تعرضها للخطر وتهديدات بالقتل من قبل أفراد أسرتها الذين اعتادوا على إساءة معاملتها.
كما أشار النشطاء إلى مخاوف من أن تكون نوف محتجزة من قبل الحكومة القطرية نفسها، وقالت روثنا بيجوم، من منظمة هيومان رايتس ووتش ، لصحيفة "ذا ميل أون صنداي": "لقد أشارت السلطات إلى أنها آمنة وليست مع عائلتها، وأنها التزمت الصمت من أجل حمايتها، لكننا قلقون من أنها محتجزة ضد إرادتها. فلا يوجد اتصال بالعالم الخارجي في شكل من أشكال الاحتجاز".
وأشارت الصحيفة إلى أن نوف كانت ناشطة بقوة ضد نظام ولاية الرجل في قطر، حيث تحتاج النساء إلى الإذن من الرجال للحصول على حقوق بديهية، مثل الزواج والسفر إلى الخارج ومتابعة التعليم العالي والحصول على الرعاية الصحية الإنجابية.
وأضافت الصحيفة أنه من غير القانوني في قطر لمن هم دون سن 25 عامًا السفر إلى الخارج بدون مرافق ذكر، إلا أن نوف التي كانت تبلغ من العمر 21 عامًا في 2019، أخذت هاتف والدها واستخدمت تطبيقًا حكوميًا للتعامل مع تصريح الخروج من البلاد قبل الفرار من منزلها والذهاب في رحلتها إلى بريطانيا.
وعاشت نوف في كارديف، لكنها ألغت طلب اللجوء الذي قدمته وعادت إلى قطر الشهر الماضي، بعد أن أعطتها السلطات تأكيدات بأنها ستكون بأمان.
وتوقعت بيجوم أن "نوف رهن الاعتقال القسري"، مؤكدة أنها "ليست ذلك النوع من الأفراد الذين يغلقون ولا يخبرون أحدًا عن أحوالهم".