يقضي على استغلالها للقضية.. لماذا انزعجت قطر من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي؟

يقضي على استغلالها للقضية.. لماذا انزعجت  قطر من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي؟
الشيخ تميم بن حمد آل ثان

بعد الإنجاز الإماراتي الضخم لصالح القضية الفلسطينية، بالاتفاق مع إسرائيل وأميركا للتوصل إلى حل جاد، أثار الأمر ردود أفعال إيجابية بين قادة المنطقة العربي، والإشادة بقيادة أبوظبي، إلا أنه كان لقطر رأي مخالف.

الحقد القطري


يبدو أن الحقد القطري الدفين تجاه الإمارات، لن يقتصر على محاولتها تشويهها والإساءة لها، فقط، حيث أكدت مصادر لموقع "العرب مباشر"، أنه فور الإعلان عن الاتفاق، كان له رد فعل سلبي للغاية في القصر الأميري بالدوحة.

وأضافت المصادر: أن ذلك الاتفاق ولّد مخاوف وقلقًا قطريًّا ضخمًا، كونه يضر بمخططها لاستغلال القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات لحركة حماس، وتسهيل مهامها الفاسدة مع حليفتها الإمارات بالبلاد المحتلة.

وتابعت: إن أمير قطر تميم بن حمد أيضًا يقلق بشدة من أن ذلك الاتفاق من شأنه توطيد العلاقات بين الإمارات وأميركا؛ ما يعني فشل مخططاته بالولايات المتحدة وتبديد ملياراته التي دفعها من أجل تحسين صورته بواشنطن والتقرب من الإدارة الأميركية، فضلًا عن تعاظم الدور الإماراتي بالشرق الأوسط.
 
بشرى بن زايد


وبالأمس، كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية، أكد أنه اتفق مع ترامب ونتنياهو على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وكتب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوينة عبر حسابه بموقع "تويتر"، أنه: "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأميركي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولًا إلى علاقات ثنائية".

ووفقًا لبيان ثلاثي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.

وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم، وسوف تجتمع وفود من دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.
 
إشادة ترامب


فيما أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، واصفًا إياها بـ"العظيمة".

وأكد الرئيس الأميركي في تصريحات على أن الإمارات دولة كبيرة، ولديها واحد من أقوى الجيوش، موضحًا أن الشيخ محمد بن زايد أحد القادة الكبار في الشرق الأوسط.

وأضاف: أن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل "تاريخي ولم يحدث منذ 25 سنة"، وتوقع أن "تنضم دولًا عربية ومسلمة أخرى إلى الإمارات في هذا المسار، وسيؤدي لانتشار السلام في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أنه "لحظة تاريخية من أجل شرق أوسط أكثر ازدهاراً وأمناً".