استاذ علاقات دولية: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تعكس دور القاهرة المحوري في تحقيق الاستقرار

العرب مباشر فبراير 19, 2025 11:08 0

إعمار غزة

في إطار جهودها المستمرة لدعم استقرار قطاع غزة وإعادة تأهيل بنيته التحتية، طرحت مصر خطة متكاملة تهدف إلى إعادة إعمار القطاع، تشمل عدة محاور رئيسية، أبرزها: إنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة، يمكن أن تستوعب الفلسطينيين مؤقتًا، ريثما تتم عمليات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق والبنية التحتية التي دمرتها الحرب.

وبحسب مسؤولين مصريين مشاركين في هذه الجهود، فإن الخطة تقوم على توظيف شركات مصرية ودولية متخصصة في مجالات البناء والهندسة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة، ضمن رؤية تضمن سرعة التنفيذ مع مراعاة المعايير الهندسية والبيئية.

كما تتضمن الخطة المصرية مقترحًا بإنشاء إدارة فلسطينية مستقلة، لا تنتمي إلى حركة حماس أو السلطة الفلسطينية، تتولى إدارة القطاع والإشراف على جهود الإعمار، بما يضمن توزيع الدعم الدولي بشفافية وفعالية، ويخلق بيئة مستقرة تُمهد لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان.

وتأتي هذه الخطوة المصرية في سياق التحركات الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق تهدئة مستدامة ومنع انهيار الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تواصل القاهرة مشاوراتها المكثفة مع مختلف الأطراف لضمان تنفيذ الخطة بشكل ناجح، وسط دعم دولي متزايد لهذه الجهود.

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في دعم الاستقرار الإقليمي، مشيرًا أن إنشاء "مناطق آمنة" داخل القطاع بالتزامن مع إعادة تأهيل بنيته التحتية يمثل خطوة مهمة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين.

وأوضح فارس لـ"العرب مباشر"، أن المقترح المصري بإنشاء إدارة فلسطينية غير منحازة لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية يهدف إلى ضمان توزيع المساعدات الدولية بشفافية، وإبعاد القطاع عن أي تجاذبات سياسية قد تعرقل جهود إعادة الإعمار.

وأضاف: أن مصر، التي لعبت دورًا حاسمًا في التهدئة ووقف التصعيد في أكثر من مناسبة، تواصل تحركاتها الدبلوماسية لإيجاد حلول مستدامة تضمن إعادة إعمار غزة وفق رؤية شاملة، مشددًا على أن هذه الجهود تحظى بدعم دولي متزايد نظرًا لأهميتها في منع تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

ويُذكر أن مصر لعبت دورًا محوريًا في الوساطات السابقة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وتسعى من خلال هذه الخطة إلى وضع أسس جديدة تساهم في استقرار القطاع، وتخفيف معاناة الفلسطينيين، وتهيئة الأجواء لحل سياسي أكثر شمولًا.