منذ نهاية الشهر الماضي، ظل منصب ولي عهد الكويت شاغرًا، عقب وفاة أمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الصباح"، عن عمر يناهز ٩١ عامًا، متأثرًا بمرضه، في أميركا، ليتم الإعلان اليوم، عن صاحب المنصب الجديد خلفًا للشيخ "نواف الأحمد".

قرار الأمير الكويتي

أصدر أمير الكويت الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح" مرسومًا أميريًّا بتزكية الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح" وليًّا للعهد. 

وباركت الأسرة الحاكمة في الكويت تزكية أمير البلاد للشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح" وليًّا للعهد.

مَن هو ولي العهد الجديد؟

يعتبر الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، هو الأخ الأصغر وغير الشقيق للأمير نواف الأحمد الصباح، أمير الكويت، حيث سبق تداول اسمه على رأس المرشحين الأوفر حظًّا لتولي منصب ولي العهد في الكويت.

الشيخ مشعل هو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر الصباح، من زوجته "مريم مريط الحويلة"، ووُلد في الكويت عام 1940، ودرس في بريطانيا حيث تخرج عام 1960 في كلية "هندون" للشرطة.

عقب ذلك التحق بوزارة الداخلية وشغل عدة مناصب أمنية هامة، جعلته أحد أهم الشخصيات الأمنية في البلاد، ولكنه فضل البعد عن الظهور الإعلامي والسياسة، ومن بين أبرز تلك المناصب هو رئاسة المباحث العامة من عام 1967 إلى عام 1980، حيث حوله إلى إدارة "أمن الدولة" التي لا تزال تعمل تحت هذا الاسم، وفي عام 1977، وخلال عمله في الشرطة عينه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رئيسًا لديوانية شعراء النبط.

وتدرج الشيخ مشعل في وزارة الداخلية، آخِر ذلك حينما أصدر الشيخ جابر مرسومًا أميريًّا، في عام 2004، بتعيينه نائبًا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، وهو المنصب الذي كان يشغله حتى اليوم، حيث إن الحرس الوطني يعتبر جهازًا عسكريًّا مستقلاً عن قوات الجيش والشرطة، ويهدف إلى مساعدة القوات المسلحة وهيئات الأمن العام والمساهمة في أغراض الدفاع الوطني.

كما أنه يعتبر الرئيس الفخري لجمعية الطيارين الكويتية منذ عام 1973، وأحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها، ويهوى القنص والرحلات البرية .

مهام الشيخ "مشعل" 

سيتولى الشيخ "مشعل" بموجب منصبه الجديد كوليّ لعهد الكويت، الذي يكتسب أهمية قصوى، عدة ملفات هامة منها إدارة العلاقات المعقدة بين الحكومة والبرلمان، وأن ينوب عن الأمير في ممارسة صلاحياته الدستورية في حال تغيبه خارج الدولة، كما يمكن أن يستعين بولي العهد في أي أمر من الأمور الداخلة في صلاحيات رئيس الدولة الدستورية، وفقًا لمواد الدستور الكويتي.

وقضى الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح" عقودًا من حياته للعمل في الجهات الأمنية والعسكرية بالكويت، الأمر الذي جعله أحد أهم رجال الأمن بالكويت، ومنحه خبرات أمنية كبيرة سخرها في الحفاظ على مقدرات بلاده وصيانة أمنها واستقرارها.

حزن بالغ يخيم على الأمة العربية منذ الأمس، بعد رحيل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، عن عمر يناهز ٩١ عامًا، متأثرًا بمرضه، في أميركا، حيث نكست البلدان الأعلام وأعلنوا الحداد، بينما أعلن مجلس الوزراء الشيخ نواف الأحمد أميرًا جديدًا للبلاد.
عقب وفاة الصباح، قال مجلس الوزراء في بيان تلاه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أنس الصالح: "عملاً بأحكام الدستور، فإن مجلس الوزراء ينادي بولي عهده، صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرًا لدولة الكويت".

وفاة الأمير

في مساء أمس، أعلن الديوان الأميري الكويتي في بيان بثه التلفزيون الحكومي، وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي كان يخضع للعلاج بأحد المستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية منذ يوليو الماضي.

وقال الشيخ علي جراح الصباح، وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي، في بيان بثه تلفزيون الكويت: "ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت".

وقطع التلفزيون الكويتي الحكومي بثه المعتاد في وقت سابق، الثلاثاء، وبدأ في إذاعة آيات من القرآن الكريم.