"أردوغان" في قطر... خبير عسكري: يخططان لنشر الفوضى بالمنطقة

الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

وصل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، اليوم الأربعاء، إلى دولة قطر في زيارة رسمية له

كان في استقبال "أردوغان" وفد قطري برئاسة وزير الدفاع "خالد بن محمد العطية"، وسفير تركيا لدى قطر "محمد مصطفى جوكسو"، والتقى أردوغان لاحقًا بالأمير "تميم بن حمد آل ثاني"، حيث ناقش الطرفان خلال اجتماع مغلق استمر أكثر من ساعة فرص تعزيز التعاون الثنائي وتبادُل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.


وفد رفيع المستوى


وذكرت صحيفة «ديلي صباح» الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الرئيس التركي رافقه العديد من كبار المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم وزير الخزانة والمالية "بيرات البيرق"، ووزير الدفاع الوطني "خلوصي آكار"، ووزير الشباب والرياضة "محمد كاساب أوغلو"، ورئيس جهاز المخابرات الوطنية (MIT) "هاكان فيدان"، ومدير الاتصالات "فخر الدين ألتون"، والمتحدث باسم الرئاسة "إبراهيم كالين".


وأضافت الصحيفة أن الدولتين أسستا آلية لعقد الاجتماعات السنوية للجنة الإستراتيجية العليا بين البلدين، التي تأسست في عام 2014 كآلية ثنائية لتشكيل الأساس المؤسسي للحوار التعاون بين البلدين، برئاسة كل من "أردوغان" و"تميم"، حيث عُقد الاجتماع الأول للجنة في الدوحة في 2 ديسمبر 2015، وعقد الاجتماعان الثاني والثالث في "طرابزون" بتركيا في 18 ديسمبر 2016، وعقد الاجتماع الثالث في الدوحة في 14-15 نوفمبر 2017، فيما عُقد الاجتماع الرابع الأخير في إسطنبول في 26 نوفمبر 2018.


تبادُل تجاري


وذكرت الصحيفة أن الطرفين سبق أن وقعا على عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم، مؤكدة أنه بحلول نهاية عام 2018، ارتفع حجم التجارة بين البلدين بنسبة 57٪، مقارنة بعام 2017 ، وبلغ مستوى 1.4 مليار دولار أي ما يعادل 7.4 مليار ليرة تركية في ذلك الوقت. 


وتشير الصحيفة إلى أن أكثر من 180 شركة تركية تعمل في قطر، وبلغت القيمة الإجمالية للمشاريع التي تقوم بها الشركات التركية في قطر مستوى 17.4 مليار دولار، كما تحتل قطر المرتبة الأولى بين دول الخليج من حيث عدد المشاريع التي ينفذها المقاولون الأتراك داخل الدوحة.

دعم الإرهاب بالمال


وفي هذا السياق أكد العميد "سمير راغب"، الخبير العسكري والإستراتيجي ورئيس المؤسسة العربية للدراسات الإستراتيجية، أن العلاقات التركية القطرية علاقات مشبوهة قائمة على دعم الإرهاب والدفع بالمرتزقة لأماكن الصراع، وبات "أردوغان" يستفيد من تلك العلاقات ماديًا لدعم اقتصاد أنقرة المتهاوي.


وأضاف الخبير العسكري والإستراتيجي، أن تركيا وعدت المرتزقة الذين نقلتهم إلى ليبيا بالحصول على الجنسية التركية، مشيرًا إلى أن ذلك المخطط هو مخطط قطري تركي بالأساس يهدف لبثّ الفوضى في المنطقة.

وأشار إلى أن قطر عمدت إلى دعم وتمويل الميليشيات الإرهابية التابعة لأردوغان في ليبيا، بسبب ارتباطها بمصالح مع تنظيم الإخوان في ليبيا، وعلى رأسه حكومة "الوفاق" التي يرأسها "فايز السراج"، منوِّهًا بأن تلاقي المصالح القطرية مع نظيرتها التركية بحيث تدعم تركيا الإرهابيين وتموِّل قطر الميليشيات بالأموال، يصب في صالح المخطط الذي يتبناه كِلا الدولتين.