ألمانيا توجه ضربة للحوثيين وتوقف تصدير المحركات لإيران
قررت السلطات الألمانية وقف تصدير المحركات الصغيرة لإيران بعد تقرير استخباراتي كشف أن الإيرانيين يستخدمون هذه المحركات لصنع طائرات مسيرة ترسل للحوثيين في اليمن بتمويل قطري.
ألمانيا توقف تصدير المحركات لإيران
أكدت مجلة "ذا ناشيونال" الدولية، أن ألمانيا قررت وقف تصدير المحركات الصغيرة لإيران بعد العثور عليها في طائرات مسيرة تابعة للحوثيين.
وتابعت: إن المسؤولين الألمان فرضوا حظراً على بيع محركات الطائرات النموذجية لإيران بعد أن تم توريدها إلى الحوثيين في اليمن لمهاجمة السعودية.
وأضافت: أن هذه الخطوة دفعت إلى تحول في المشتريات الإيرانية إلى تكنولوجيا المحركات المتقدمة التي يتم تهريبها في طائرات من دون طيار تم شراؤها من شركات صينية وشحنها من شيامن إلى مومباسا.
وتقول تقارير استخباراتية: إن الوحدات يتم تهريبها من دولة وسيطة ومنها إلى معاقل الحوثيين.
واتضح أن جهاز المخابرات المحلي الألماني قد اتصل بصانع محركات صغير لإصدارات مصغرة من الطائرات المعروفة، والذي كان يراقب مبيعات الوحدات التي تم العثور عليها لاحقًا في ساحة المعركة.
كما تم توجيه شحنة 42 محركًا مزدوج الأسطوانات في عام 2015 عبر أثينا إلى طهران.
وتدخل مسؤولو المخابرات الذين يعملون في المكتب الاتحادي لحماية الدستور الألماني (BfV) بعد أسابيع لمنع المزيد من المبيعات لإيران.
قطر موَّلت الأسلحة الإيرانية المرسلة للحوثيين
وقال كارستن شودت، العضو المنتدب للشركة المصنعة 3W-International: "لم يكن هناك ما يشير إلى تسليم المحركات إلى إيران".
واستخدمت إيران محركات صغيرة دقيقة الهندسة الألمانية والهولندية لأكثر من عقد لتعزيز إنتاجها من الطائرات من دون طيار، وتشمل هذه الآلات القوية التي تزيد قوتها عن 80 حصانًا، من صنع شركة Limbach Flugmotoren، الشركة المصنعة الألمانية.
ويعتقد الخبراء أنه على مدار خمس سنوات على الأقل، بنى الإيرانيون قدرة على صنع الطائرات من دون طيار لتسليح حلفائهم الحوثيين.
وفي منتصف عام 2018، بدأ الحوثيون في استخدام طائرات من دون طيار أكثر تقدمًا من سلسلة صماد الإيرانية، والتي يُعتقد أن لها ثلاثة أنواع مع نطاق تشغيلي يتجاوز 1000 كيلومتر.
وتمتلك هذه الطائرات من دون طيار محركات قوية ويمكنها حمل رؤوس حربية أكبر.
ويشير ملف تم تداوله في أوروبا، جمعه وكيل سري، إلى أن إنتاج طائرات الحوثي الإيرانية من دون طيار يتم تمويله من قِبل قطر.