أمير قطر يشتري صمت الرئيس الفلسطيني على التطبيع القطري.. ما المقابل؟
ستعد النظام القطري لإعلان التطبيع من دولة إسرائيل، في مطلع العام المقبل، عبر فتح مكتب للتمثيل الدبلوماسي في الدوحة، حيث ركز اللقاء الأخير بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وأمير قطر تميم بن حمد، على تلك النقاط عبر تقديم مقابل قطري للجانب الفلسطيني لشراء دعمه لإعلان التطبيع.
وتأتي تلك الاستعدادات في وقت جيشت فيه الدوحة إعلامها من أجل الهجوم على الإمارات والبحرين، بعد توقيعهما صفقة السلام مع الجانب الإسرائيلي، فضلا عن استغلال السلطة الفلسطينية لشن هجوم على الدول العربية.
قطر تطلع أبو مازن على الخريطة الزمانية للتطبيع
كشفت مصادر دبلوماسية، أن تميم أطلع أبو مازن، على اقتراب إعلان التطبيع مع الحكومة الإسرائيلية، وأنها ستتم بشكل نهائي بداية العام المقبل، وقدم له جميع التفاصيل الخاصة بخطوات التطبيع القطري.
المصادر أوضحت، أن تميم قدم مبلغ 20 مليون دولار للسلطة الفلسطينية، و10 ملايين أخرى خاصة بأسرة محمود عباس، مقابل شراء صمته عن التطبيع القطري، حيث طلب تميم من الرئيس الفلسطيني أن يقابل التطبيع القطري بنفس الصمت الذي تقبل به التطبيع المغربي مع إسرائيل، وبعيدا عن نغمة التخوين والهجوم الذي اتبعها ضد التطبيع الإماراتي والبحريني.
كما أكدت المصادر أن تميم أفصح عن موعد فتح مكتب للتمثيل الدبلوماسي لإسرائيل في الدوحة، خلال الثلاثة شهور الأولى من العام المقبل، وأنه في المقبل سوف يقوم بتعيين سفير قطري لدى تل أبيب.
دبلوماسي إسرائيلي يضع شروطا للتطبيع
وأشارت المصادر الدبلوماسية، أن اللقاء حضره دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى، وأكد أمير قطر، أن إتمام صفقة التطبيع مع إسرائيل، لن يتم إلا بالمصالحة مع الرباعي العربي؛ حفاظا على خفض التوترات وإرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط.
فيما أوضح المصدر، أن قطر ستتوسط بين حركة حماس وإسرائيل لإتمام صفقة المفقودين في غزة، في مقابل شراء صمت حماس عن التطبيع القطري.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب بالسلام بين إسرائيل والمملكة العربية المغربية، بعكس موقفه من دول الخليج التي اتهمها بالخيانة، وشن هجوما حادا غير مبرر ضدها؛ ما يؤكد أن الرئيس الفلسطيني يعمل كمنفذ للأجندة القطرية بالهجوم على الرباعي العربي.