الإندبندنت: النظام القطري استغلّ "كورونا" للتخلص من العمالة الوافدة
يبدو أن انتهاء قطر من بناء بعض الاستادات المخصصة لبطولة "كأس العالم 2022"، جعلها تبدأ في ترحيل العمالة الفقيرة بصورة مهينة للغاية وغير إنسانية، بعد احتجازهم في مراكز الشرطة لعدة أيام ثم ترحيلهم دون السماح لهم بجمع متعلقاتهم أو منحهم حقوقهم المالية.
قطر استغلت كورونا للتخلص من العمالة الوافدة
أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن قطر تستغل جائحة فيروس "كورونا" كذريعة لطرد العمال المهاجرين وخصوصًا هؤلاء القادمين من جنوب آسيا.
وتابعت أن العمالة الوافدة تتم معاملتها بشكل سيئ للغاية فهم محرومون من السكن اللائق أو الرعاية الصحية، ما ساهم في انتشار الفيروس بينهم بصورة كبيرة، خصوصًا بعد أن قررت السلطات احتجازهم في المنطقة الصناعية التي تقع على أطراف الدوحة.
وأضافت أن تكدس العمال في المنطقة الصناعية الصغيرة ساهم في نشر الفيروس بصورة أسرع بينهم، في ظل عدم تقديم الرعاية الصحية اللائقة لهم.
وأشارت إلى أن قطر ترحل العمال، أو يضطرون للرحيل بسبب المعاملة السيئة أو عدم حصولهم على رواتبهم أو إجبارهم على الإجازات بدون رواتب.
قطر رحلت العمال بطريقة سيئة للغاية
وأضافت أن أحد العمال النيباليين يدعى "بيبيك كومار" في طريقه إلى متجر في مدينة "سنايا" بالدوحة عندما ألقت الشرطة القطرية القبض عليه في 15 مارس بعد أن أخبرته أنه سيخضع للفحص بسبب فيروس "كورونا" الجديد، وبدلاً من ذلك، احتجز في مركز الشرطة لعدة أيام ثم تم ترحيله إلى نيبال، ولم يُسمح له بجمع متعلقاته أو الحصول على راتبه.
وقال كومار "لقد كان أمراً مروعاً جداً داخل المركز، كان هناك المئات من العمال المهاجرين، كان مزدحماً للغاية ولم يتم منحنا ما يكفي من الغذاء والماء، وكانت المياه قذرة للغاية، وتم تقديم الطعام في أكياس بلاستيكية".
وأكد مراسل الصحيفة البريطانية، "آن كومار" ، الذي ينحدر من نيبال وكان يعمل كحارس أمن، صديق لقريبي الذي تم ترحيله إلى جانب العمال المهاجرين النيباليين الآخرين.
وأضاف أنه ذهب إلى قطر بعد أن اقترض بعض المال لدفعه لوسطاء التوظيف ليأخذه إلى هناك، ووعد بوظيفة عالية الأجر لكنها كانت وعودًا كاذبة، لقد كان عالقًا في وظيفة ذات راتب ضئيل للغاية.