بمشاركة 9 دول... مؤتمر بغداد يعيد العراق لسربه العربي

انطلق مؤتمر الشراكة في بغداد بحضور عدد من رؤساء العالم العربي

بمشاركة 9 دول... مؤتمر بغداد يعيد العراق لسربه العربي
صورة أرشيفية

بمشاركة عربية ودولية، يطلق العراق قمة "بغداد للشراكة والتعاون"، حيث بدأ توافد الزعماء على العراق منذ أمس الجمعة وحتى اليوم السبت.

وعلى رأس المشاركين في القمة يأتي الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني والرئيس المصري، ورئيسا وزراء الإمارات والكويت ووزراء خارجية

ماكرون في العراق

ووصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، منذ أمس الجمعة، إلى العاصمة العراقية للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

وتعد هذه الزيارة هي الثانية التي يجريها الرئيس الفرنسي إلى العراق في عام واحد، ومن المقرر أن يزور مدينة أربيل، غدا الأحد، في محافظة نينوى التي تعرضت لدمار كبير من قبل داعش.

ووصل اليوم إلى القمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعامل الأردني الملك عبدالله الثاني، وكذلك وزير خارجية السعودية ورئيس وزراء الإمارات والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

بمشاركة ٩ دول

وتنطلق قمة بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة 9 دول غالبيتها دول الجوار الإقليمي ومنظمات عربية ودولية.

وتضم قائمة البلدان المشاركة كلاً من الإمارات والسعودية والكويت ومصر والأردن وقطر وإيران وتركيا وفرنسا، إضافة إلى ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ودول مجموعة العشرين والأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي.

ملفات القمة 

ومن المتوقع أن يبحث المؤتمر مجموعة من الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وبحسب مصادر عراقية فإن المشاركين في القمة سوف يناقشون ملفات تتعلق بتوسيع الشراكة الاقتصادية ومحاربة الإرهاب، ودعم مشاريع إعادة الإعمار في العراق وتوسيع التعاون بين العراق ودول الجوار.

ويسعى العراق بهذه القمة إلى التأكيد على إعادة دوره السياسي في المنطقة، حيث سيؤكد المجتمعون على دعم الحكومة العراقية ومكافحة الإرهاب.

مخاوف عودة داعش

كما  تتمحور المحادثات حول التطورات المتسارعة في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد، خصوصا مع عودة ظهور تنظيم داعش الذي تبنى الخميس اعتداء على مطار كابول، ما يؤكد المخاوف من تصاعد نفوذه مجددا في أماكن أخرى مثل العراق، بعدما تمكن من دحره في 2017 .

ومع انتهاء "المهمة القتالية" للولايات المتحدة التي تحتفظ بنحو 2500 عسكري في العراق، في الأفق، تبقى المخاوف إزاء تحديات أمنية تواجهها بغداد.

وتتصاعد المخاوف في ظل قدرة تنظيم داعش على شنّ هجمات ولو بشكل محدود، رغم مرور أربع سنوات على هزيمته، إذ تنتشر خلاياه في المناطق النائية والصحراوية.

ويسعى العراق من خلال هذه القمة إلى التأكيد على إعادة دوره السياسي في المنطقة.