"آرب ويكلي": قطر غير مستعدة لتغيير سياساتها الإرهابية والتصالح مع العرب

صورة أرشيفية

بعد مرور 3 سنوات على المقاطعة العربية لقطر، لا يبدو أن الدوحة لديها أي رغبة في حل الخلاف، فهي تلعب على المشاعر العالمية وتدعي أن الرباعي العرب يتعسف ضدها ويرفض المصالحة.

قطر لا ترغب في الدخول في مفاوضات حقيقية
أكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن قطر اعترفت بفشل كافة المفاوضات التي جرت على مدار الثلاث سنوات الماضية لحل خلافاتها مع الرباعي العربي.


وتابعت أنه لسوء الحظ، لم تنجح جهود العام الماضي، على الرغم من إحراز تقدُّم. يبدو أن قطر لا ترغب في الدخول في مفاوضات حقيقية.
 
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية: إن جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت والولايات المتحدة مستمرة، مدعيًا أن قطر مستعدة للحوار، واعترف آل ثاني ضمنيًّا بأن الطريق المسدود كان نتيجة مباشرة لعدم استعداد الدوحة لتغيير المسار أو تقديم تنازلات.


وقال "ما زلنا مستعدين لمناقشة حل طويل الأمد طالما أنه لا ينتهك سيادتنا ولا ينتهك القانون الدولي" ، مكرراً نفس الأعذار التي استخدمتها قطر منذ بداية الأزمة لرفضها بالكامل، لمطالب جيرانها.

قطر تحاول اللعب على المشاعر لإنهاء المقاطعة


وأكدت الصحيفة أنه في مقابلته مع لوموند، لعب آل ثاني أيضًا بطاقة الإيذاء الذاتي، واصفًا الأزمة بأنها عدوان غير مبرر.


وقال "يجب أن يكون مفهومًا أن هذه الأزمة صُنعت من الصفر، بحملة تشويه ودعاية ضد قطر، والتي لا مبرر لها وتستمر حتى يومنا هذا" ، مشيرًا مرة أخرى إلى عدم ذكر الأسباب التي أدت إلى الأزمة الدبلوماسية وتجنب تعليقات على سياسة قطر في دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية والحفاظ على علاقات وثيقة مع طهران.
 
وتابعت الصحيفة أن دول الرباعي العربي شككت في الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الممولة من قطر في تأجيج التوترات الإقليمية وتعزيز التطرف.


وأضافت أنه في إطار تحركاتها اليائسة لكسر العزلة، حاولت قطر مؤخرًا منح أزماتها الدبلوماسية نطاقًا إقليميًا من خلال إثارة ناقوس الخطر بشأن ما وصفته مرارًا وتكرارًا بأنه "انقسامات" داخل مجلس التعاون الخليجي والتهديد بمغادرة الكتلة قبل تراجع الفكرة.
وفي مقابلته مع لوموند، استخدم آل ثاني الاستراتيجية نفسها، مشددًا على أن مقاطعة قطر أضرت بدول مجلس التعاون الخليجي، التي ما زالت "مشلولة" ، مدعية أن الخلافات السياسية سائدة حول احتياجات شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.


وأكدت الصحيفة أنه مع استمرار الخلاف، يأمل القطري في أن يتم حل الأزمة بدون شروط، خاصة أن الدوحة رفضت حتى الآن تغيير أي من سياساتها من أجل طمأنة جيرانها بشأن التزام قطر برؤية مشتركة بشأن مسائل الأمن الإقليمي.