الحزن والآلام تخيم على عائلات معتقلي الرأي في سجون قطر
استقبلت عائلات مئات معتقلي الرأي في سجون النظام الحاكم في إمارة قطر، عيد الأضحى المبارك، بألم وحزن مضاعف على استمرار الاعتقال التعسفي لأبنائهم، وكل عام ينتظر عائلات المعتقلين من استقبال المناسبة السعيدة مع أبنائهم من دون ظلم وتعسف بهم، بينما لا يحدث ذلك.
فيما يزداد قلق عائلات معتقلي الرأي على أبنائهم في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا وما يتعرضون له من إهمال طبي داخل سجون النظام القطري ما يهدد حياتهم وسلامتهم.
التضحية من أجل تحرير قطر
يقول نجل خال أحد المعتقلين "فهد.س" إن قريبه ومرافقيه استقبلوا العيد من خلف قضبان السجون وهم يقدمون أنصع صفحات التاريخ في الفداء والتضحية، لبناء مستقبل قطر وحماية الأجيال القادمة من الانتهاكات ومصادرة الحقوق.
وأضاف: "والدة المعتقل كل مناسبة تجلس وتنتظر حتى تراه يدق عليها الباب لكي يقضي معها تلك الأيام السعيدة، ولكنها تصطدم بواقع قاسٍ لا ينتهي"، مبديًا استياءه من قرارات الحكومة القطرية بالتسامح والتساهل مع السجناء على ذمم مالية بعد الإفراج عن المئات منهم بمناسبة عيد الأضحى، في وقت يواصل التعسف بمعتقلي الرأي ويمنع تواصل أسرهم معهم حتى عبر الحديث الهاتفي.
المئات في سجن الدوحة المركزي
ويقبع مئات من المعتقلين القطريين في سجن الدوحة المركزي الذي وصفته منظمات دولية بأنه "غوانتانامو" الشرق الأوسط نظراً لما يتعرض له المساجين من انتهاكات جسمية تتعلق بالحرمان من الراحة وبممارسة التعذيب عليهم وعدم السماح لأسرهم بالتواصل معهم.
وإن كان السجن يحمل نفس اللقب "غوانتانامو" فإن نزلاءه لا يحملون نفس التُّهم بل إنه يضم عشرات المثقفين القطريين من علماء وأكاديميين وأساتذة جامعيين، وأفراد من الأسرة الحاكمة القطرية، كان سبب احتجازهم ثم محاكمتهم ثم المماطلة في إطلاق سراحهم.
تزايد أعداد المعتقلين في الدوحة
من ناحية أخرى قالت والدة أحد المعتقلين، إن نجلها أخبرها أن أعداد المحتجزين تتزايد وسط تردي أوضاعهم الصحية، وكشفت أن أحدهم وهو المعتقل المصري علي سالم يعاني من معاملة تصل إلى حد التعذيب بما في ذلك احتجازه في سجن انفرادي لفترة طويلة.
كما شككت في قيام السلطات القطرية بتوفير الرعاية الطبية الملائمة لسالم ولزملائه المعتقلين، مؤكدين أن ظُروف سجنهم لا ترقى إلى الحد الأدنى من معايير الأمم المتحدة.
حملة أمنية شرسة
وبدأت جذور الحملة الأمنية الشرسة في قطر ضد النشطاء السياسيين والحقوقيين بعد موجة المقاطعة العربية، حينها طالب معارضون بضرورة إنهاء حكم تميم بن حمد وكشفوا عن الأبواب المغلقة في الدوحة.
وتعرض المعتقلون إلى عمليات تعذيب ممنهجة في سجون قطر سيئة الصيت مما أدى إلى وفاة الكثير من النشطاء، كما تعرض جزء آخر من المعتقلين للسَّجْن في سِجْن الدوحة المركزي الذي يوصف من قِبل المنظمات الحقوقية الإماراتية بأنه “غوانتانامو الخليج”.