بين ثقة فرنسا واستنكار الإمارات ...العالم يرفض الهجوم على القنصلية الفرنسية بجدة
أزمات متلاحقة تشهدها فرنسا، خلال الشهر الجاري، والتي لم تسلم منها أراضيها، أو الجهات التابعة لها بالخارج، وسط محاولات قطرية وتركية لإشعال الغضب الإسلامي ضد باريس.
هجوم على القنصلية الفرنسية بجدة
وشهدت القنصلية الفرنسية في مدينة جدة، صباح اليوم، عملية هجوم بآلة حادة، وفقًا لما أعلنته الشرطة السعودية.
وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة الرائد "محمد الغامدي"، أن القوة الخاصة للأمن الدبلوماسي تمكنت من القبض على مواطن بالعقد الرابع من العمر بعد اعتدائه بآلة حادة على حارس أمن بالقنصلية الفرنسية بجدة نتج عنه تعرضه لإصابات طفيفة.
وأوضح "الغامدي" أنه تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تم إيقاف الجاني واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
السفارة الفرنسية تبدي ثقتها في السعودية
وفي أول رد فعل تجاه الحادث، وجهت باريس صفعة قوية على وجه الإرهاب، حيث قالت السفارة الفرنسية في بيان على صفحتها الرسمية بتويتر: "تعرضت قنصلية فرنسا العامة في جدة لحادثة طعن بالسكين استهدفت حارس أمن، موظف في شركة أمن خاصة".
كما أكدت أنها تدين بشدة "هذا الاعتداء الأثيم ضد منشأة دبلوماسية"، مؤكدة دعمها التام للضحية.
وأعربت عن ثقتها في السلطات السعودية، من أجل كشف ملابسات الحادث وضمان أمن المنشآت والجالية الفرنسية في السعودية، داعية مواطنيها في المملكة إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة.
ردود الفعل الدولية
أثار الحادث غضبًا عربيًا ضخمًا، حيث سارعت دولة الإمارات باستنكار الهجوم على القنصلية الفرنسية في مدينة جدة، اليوم الخميس، والذي أسفر عن إصابة حارس أمن القنصلية، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصاب.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيانها منذ قليل: إن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها لهذه الأعمال التخريبية، مشددة على رفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.