لماذا تثير الإنجازات الإماراتية حفيظة القطريين؟

تثير إنجازات الإمارات العربية المتحدة حقد قطر

لماذا تثير الإنجازات الإماراتية حفيظة القطريين؟
صورة أرشيفية

كانت الإنجازات التاريخية التي حققتها الإمارات في العامين 2020 و2021 كفيلة بإثارة ضغائن الحاقدين، الأمر الذي يفسر محاولات قطر والإخوان لتشويه تلك الإنجازات وبث الشائعات ضد  الإمارات بحملات مموَّلة ومدفوعة في مواقع محلية وإقليمية ودولية ، تصاحبها حملات  على مواقع التواصل الاجتماعي. 

بالرغم من جائحة كورونا، تمكنت الإمارات من تحقيق سلسلة انتصارات في مختلف المجالات، بدءًا من مجالات الفضاء ومرورًا بالنووي والاقتصاد والسياسة، إذ كان العامان حالة استثنائية في مسيرة التنمية الإماراتية التي تخطت الخمسين عاما، لتشهد حصادًا واسعًا يؤكد كيف حولت البلاد التحديات إلى إنجازات.  

إنجاز عسكري 


على رغم المحاولات لوقف الإمارات عن تسليح جيشها، والدفع في طريق المكائد حينًا والتقارير المأجورة حينًا آخر، تمكنت الإمارات من إنجاز صفقة طائرات "إف 35" التي عقدتها مع الولايات المتحدة.


وكانت بعض الأذرع القطرية حاولوا استغلال تغير الإدارة الأميركية من إدارة الجمهوريين بقيادة دونالد ترامب إلى إدارة الديمقراطيين بقيادة جو بايدن، ونشر تقارير كاذبة لإثناء الولايات المتحدة عن الصفقة المهمة مع الإمارات، التي بلغت قيمتها 23 مليار دولار، والتي تضمنت أسلحة وطائرات إف 35،  إلا أن أبوظبي نجحت في إتمام الصفقة بنجاح. 


وتضمنت الصفقة التي تبلغ قيمتها 23.37 مليار دولار منتجات من جنرال أتوميكس ولوكهيد مارتن ورايثيون تكنولوجيز، بما في ذلك 50 طائرة من طراز إف-35 لايتنينغ 2، وما يصل إلى 18 طائرة مسيرة من طراز إم.كيو-9 بي وحزمة من ذخيرة جو-جو وجو-أرض.
كما أكدت الإدارة الأميركية على رغبتها في حوار قوي ومستدام مع الإمارات لضمان شراكة أمنية قوية.

قاطرة سلام


جاءت خطوة الإمارات بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، بداية مسار السلام في المنطقة، حيث تبعها انضمام 3 دول عربية أخرى لركب السلام خلال أشهر معدودة، وهي "البحرين والسودان والمغرب"، وفي الوقت ذاته أنقذت الإمارات حل الدولتين عندما تمكنت دوليًا من شطب قرار الضم في 2020.


والحقيقة أن معاهدة السلام الإماراتية كانت خطوة جادة نحو وقف ضم أراضٍ فلسطينية، وأسهمت في فتح الطريق أمام تسوية وضع الأقصى.


كما ألزمت معاهدة السلام الإماراتية الجانب الإسرائيلي بفتح المسجد أمام المسلمين من بقاع الأرض كافة، ومع ذلك شنت قطر والإعلام الإخواني حملات تشويه لاتفاقية السلام وبث أخبار وتقارير تهاجم الإمارات ونشر ادعاءات بتخلي الإمارات عن القضية متجاهلة علاقات قطر الوطيدة مع إسرائيل على كافة الأصعدة. 


مسبار الأمل


كما جاء إطلاق مسبار الأمل كإنجاز غير مسبوق على مستوى الوطن العربي، لتكون الإمارات صاحبة أول رحلة تاريخية عربية إسلامية من نوعها لاستكشاف الكواكب. 


وبذلك، أصبحت الإمارات من خلال هذا الإنجاز عضوًا في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.


ويتميز مسبار الأمل بأنه الأول من نوعه في العالم الذي يقدم أول صورة شاملة وكاملة للغلاف الجوي المريخي على مدار العام.


وبعد شهرين فقط، أتبعت الإمارات مسبار الأمل بإنجاز جديد يوم 28 سبتمبر الماضي، بإطلاقها القمر الاصطناعي البيئي المصغر "مزن سات"، أول قمر اصطناعي للأغراض البيئية بالإمارات، ما يعد خطوة حيوية في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية. 
وبالتزامن مع اليوم الوطني الـ49 للإمارات، 2 ديسمبر الماضي،  أطلقت الإمارات القمر الصناعي "عين الصقر".

تشويه براكة 


وجاء الإنجاز الأهم عندما أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في أواخر عام 2020، عن نجاح شركة نواة للطاقة التابعة لها، والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، ما مثل تحقيق إنجاز تمثل بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100% من طاقته الإنتاجية في خطوة تمهد للتشغيل التجاري.


وتحتوي محطات براكة للطاقة النووية السلمية على 4 مفاعلات، تندرج جميعها ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة.


إضافة إلى ذلك، أعلنت شركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك" عن اكتشاف حقل غاز طبيعي جديد في المنطقة بين سيح السديرة "أبو ظبي" وجبل علي "دبي"، والذي يحوي مخزونًا يقدر بـ80 تريليون قدم مكعب. 


ورغم ما لاقاه الإنجاز الإماراتي من استحسان عربي وإقليمي ودولي حاولت المواقع والقنوات القطرية التشكيك في نظم السلامة بمحطات براكة. 

إنجازات أخرى 


وكعادتها، تصدرت الإمارات الأولى عربيًا في تقرير التنمية البشرية الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في العام 2020، وتقدمت 4 مراكز عالميًا عن العام الماضي، لتحل في المرتبة 31 من بين 189 دولة. 
وكانت الإمارات نموذجًا يشار إليه بالنجاح والتفرد في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، والتي امتد دورها إلى خارج حدودها الجغرافية، عبر تقديم مساعدات لأكثر من 121 دولة حول العالم.


وبشهادة العالم، اعتمدت الحكومة الإماراتية على حلول إبداعية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.

وواصل الجهاز المصرفي لدولة الإمارات إظهار أداء متميز خلال العام 2020، حيث ارتفع إجمالي أصول الجهاز إلى 3.252 تريليون درهم في نهاية الربع الثالث من العام 2020، بزيادة نسبتها 4.5 في المائة مقارنة مع نهاية العام 2019.


واعتمدت الإمارات الميزانية العامة للاتحاد لعام 2021، وذلك بإجمالي مصروفات تقديرية تبلغ 58 مليارا و113 مليون درهم، وتستهدف الميزانية رفع مستويات المعيشة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في الدولة.


وتبوأت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في 23 مؤشراً ومحوراً فرعياً، فيما حلّت ضمن المراكز الخمسة الأولى عالمياً في 59 مؤشراً، وضمن المراكز الـ 10 الأولى عالمياً في 106 مؤشرات من إجمالي 338 مؤشراً تناولها تقرير العام الجاري.


مبادرات إنسانية تصل 121 دولة


على الصعيد الدولي، يسجل تاريخ الإنسانية مبادرات الإمارات ومواقفها المشرفة، لدعم الجهود الدولية لاحتواء جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19". 


ومازالت الإمارات قادرة على تجاوز حسابات السياسة الضيقة، حيث أعلنت التضامن الإنساني، مؤكدة أنها ستبقى على الدوام خير سندٍ لأشقائها وأصدقائها وللإنسانية جمعاء، لتؤكد على أن التضامن الإنساني بين الشعوب هو القيمة الراسخة مهما امتدت الخلافات السياسية.


وتؤكد التقارير أن الإمارات تمكنت من تقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة شملت أكثر من 121 دولة حول العالم، وأكثر من 1.6 مليون شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية.


وفي إطار دعم الجهود الدولية لتسريع عملية توزيع اللقاحات، أطلقت الإمارات  "ائتلاف الأمل" في 25 نوفمبر الماضي، من أجل الاستعداد لتسهيل ودعم توزيع 6 مليارات جرعة من التطعيمات حول العالم، مع رفع هذه القدرة إلى 18 مليارًا في نهاية عام 2021.

ومع هذه الإنجازات ظهرت الأحقاد الإخوانية القطرية رغبة في خطف الأدوار الإقليمية والدولية الكبرى التي تقوم بها الإمارات على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني.