بعد فتحها معرضًا ثقافيًا في إسرائيل.. كيف تاجرت تركيا بالقضية الفلسطينية لسنوات؟

افتتحت تركيا معرضا ثقافيا في إسرائيل

بعد فتحها معرضًا ثقافيًا في إسرائيل.. كيف تاجرت تركيا بالقضية الفلسطينية لسنوات؟
افتتاح المعرض

رغم الادعاءات التي يروج لها النظام التركي بدعم فلسطين ونبذ سياسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه في الحقيقة يدعمه ويرسخ له، ما يثبت مجددا زيف نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

تبادل ثقافي 

و‏في إطار التبادل الثقافي بين ‎تركيا وإسرائيل، افتتحت الحكومة التركية معرض "القهوة الشرقية والغربية" في مدينة القدس الغربية، حيث يهدف المعرض إلى تعريف الجمهور الإسرائيلي على تاريخ القهوة التركية.

ووصلت العلاقات القوية بين البلدين، إلى إجراء الرئيس الإسرائيلي لمداخلة عبر الفيديو كونفرانس، للمعرض، حيث قدم الشكر لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، كاشفا وجود استعدادات للقاء معه خلال الفترة المقبلة.

تبادل السفراء

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يعترف فيها أردوغان بالاحتلال ويدعمه لترسيخه، حيث حاول التقارب عدة مرات إلى إسرائيل، حيث سبق أن كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن الحكومة التركية تسعى لإرسال سفير إلى تل أبيب والتبادل الدبلوماسي معها علنا، بمجرد تأكيد الحكومة الإسرائيلية التزامها بالرد بالمثل في نفس الوقت.

وقال مسؤول تركي كبير، حينها للصحيفة: إن أنقرة تستعد لتنفيذ ذلك بأسرع وقت، من أجل توطيد العلاقات التركية الإسرائيلية علنا، لأهمية ذلك بالنسبة للنظام التركي الحاكم، ولدعم العلاقات العديدة الاقتصادية التي تجمع البلدين. 

تحسين العلاقات مع إسرائيل

وفي ديسمبر ٢٠٢٠، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "تركيا تأمل تحسين علاقاتها مع إسرائيل"، مؤكدا أن "علاقات أنقرة الاستخباراتية مع إسرائيل مستمرة".

وسبق أن كشف، منذ حوالي شهرين، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب "منخرطة في محادثات مع تركيا" حول الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط.

الاستثمارات التركية الإسرائيلية

ترتبط تركيا وإسرائيل بعلاقات اقتصادية ضخمة وطَّدها أردوغان، حيث فضح الصحفي التركي إبراهيم هوسلو أغلو حجم الاستثمارات بين البلدين، موضحا أن حجم التجارة بلغ في الأشهر التسعة الأولى للعام الماضي حوالي 3.2 مليار دولار، رغم الانهيار الاقتصادي وتدهور الليرة وتفشي جائحة كورونا، حيث حافظت أنقرة على نشاط التجارة مع تل أبيب.

وخلال الأشهر الأولى من 2020، تضاعفت مبيعات الفاكهة المجففة بين البلدين بنسبة 64% مقارنة مع الفترة ذاتها في 2019، ونمت المنتجات السمكية بأكثر من 36% وقفزت الحبوب والبقوليات بنحو 18%، كما ارتفعت صادرات الفاكهة والخضراوات إجمالاً بأكثر من 25%.

وأوردت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، أن المصالح التجارية المشتركة بين إسرائيل وتركيا "هي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الدولتين"، مضيفة أن العلاقات التجارية بين المستثمرين الإسرائيليين ونظرائهم الأتراك شهدت طفرة مؤخرا.

وفي 2019، ارتفع حجم الصادرات الإسرائيلية من المنتجات الكيماوية إلى تركيا 50%، ومن المواد البلاستيكية 12%، والوقود 9%، بينما واردات إسرائيل من تركيا متنوعة بشكل كبير، تتصدرها المركبات، بنسبة 18%، ثم واردات الحديد والصلب 16%، والبلاستيك 7%، والآلات الصناعية 6% والأسمنت 5%.

فيما أن حجم التجارة الثنائية بين إسرائيل وتركيا بلغ 6.2 مليار دولار في 2018، وهو ما تم توثيقه بأن تركيا هي سادس أكبر شريك تجاري لإسرائيل في المنطقة، مما يشكل ما يتراوح بين 2 و3% من إجمالي تجارة إسرائيل.

أما عام ٢٠١٨، فارتفعت الحركة الاقتصادية عن ذلك الوقت مرة أخرى، بارتفاع 3% في الصادرات و1% في الواردات و2% في التبادل التجاري، حيث إنه في إبريل 2018، وصلت إلى إسرائيل أكبر بعثة تجارية عرفتها مؤخرا، فهذه البعثة التجارية التركية الرسمية هي أكبر بعثة تصل إلى إسرائيل منذ اتفاق المصالحة الإسرائيلية التركية عام 2016، حيث كانت تضم 100 ممثل عن شركات تركية من قطاعات أعمال مختلفة في منتدى المصالح التجارية حول العلاقات التجارية الإسرائيلية التركية، وأجروا لقاءات تجارية مع شركات إسرائيلية، بهدف إنشاء تعاون اقتصادي واسع.