تفجيرات بغداد.. من يقف وراء الوضع المشتعل في العراق.. خبراء يجيبون
شيعت بغداد أمس واليوم الجمعة، أبناءها الـ32 الذين حصدتهم أحزمة الانتحاريين الناسفة في أحد أسواقها الشعبية في ساحة الطيران.
وفيما استيقظت العاصمة اليوم ململمة جراحها، شددت القوى الأمنية على عزمها التصدي لأي مخاطر أو هجمات محتملة.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة اليوم، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية العراقية، أنها ستواصل ملاحقاتها للمتورطين، متعهدة باعتقال من ساعد الإرهابيين في الوصول إلى بغداد.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أوضحت أمس، أن انتحاريا أول فجر نفسه في سوق البالة الذي تباع فيه ملابس مستعملة في ساحة الطيران وسط العاصمة "بعدما ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله".
وأضاف البيان: أن الانتحاري الثاني فجّر حزامه الناسف "بعد أن تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول".
ويقول عبدالله أبو العلا، الباحث السياسي، إن هناك أزمات وعمليات مسلحة يدعمها الحزب الإسلامي العراقي الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في العراق، حيث يسعى للعودة إلى الساحة السياسية عقب التراجع الكبير لشعبيته في أوساط المجتمع السني في انتخابات مايو ٢٠١٨، لأنه فشل في الوفاء بوعوده في توفير الخدمات والأمن.
علاقة غامضة
وأضاف: "علاقة الحزب الإسلامي العراقي بجماعة الإخوان يشوبها الكثير من الغموض، حيث تم تأسيس الحزب كواجهة للإخوان المسلمين، وقامت اللجنة المركزية للإخوان بتسجيل الحزب الإسلامي العراقي كحزب سياسي، في حين بقي أعضاء كبار آخرون في الخفاء تحسبا لقيام الحكومة العراقية باعتقال قادة الحزب بهدف حل جماعة الإخوان".
اتهامات بالفساد
فيما يقول الدكتور السيد مجاهد، الباحث في الشؤون العربية، إن الشعب العراقي محبط من الحزب الإسلامي وحزب الدعوة الإسلامي الحاكم بسبب فشلهما في توفير الأمن والخدمات الأساسية وفرص العمل، وفي الوقت ذاته، يتراجع تمثيل العرب السنة في الحكومة بسبب تنامي نفوذ الأحزاب الشيعية".
وأضاف: "على الرغم من الإحباط المتزايد لدى العراقيين من الفساد، فإن الأحزاب الإسلامية المتهمة بالفساد ومن ضمنها الحزب الإسلامي العراقي الذراع السياسية لجماعة الإخوان، تهيمن على القوائم الانتخابية الفائزة في انتخابات ٢٠١٨".
دعم الإرهاب
وتابع: "خلال عام 2006 أعلن الحزب الإسلامي العراقي معارضته للعمليات العسكرية التي تدعي مطاردة الإرهاب في محافظة الأنبار غرب العراق مطالبا بإيجاد خطط جديدة".