حصريّ.. الأسباب الحقيقية لزيارة "إسماعيل هنية" لحزب الله في لبنان: لقاء سامّ
رغم ما تعانيه فلسطين من أزمات ضخمة حاليًا، وتعنُّت السلطة وازدواجيتها إزاء الاتفاق الثلاثي، لكنها أظهرت مدى الفساد الذي يفتك برؤوس البلاد، لاسيما حركة حماس.
لقاء مثير للجدل
وفي آخِر أوجُه فساد حركة "حماس"، التقى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إذ ظهر الاثنان وهما يرتديان كمامات للحماية من فيروس "كورونا".
أفاد البيان الرسمي أن الطرفين استعرضا تفصيلاً مجمل التطورات السياسية والعسكرية في الأراضي الفلسطينية ولبنان والمنطقة، بما في ذلك صفقة القرن وتطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، وفقًا لما ذكرته قناة "المنار" التابعة للحزب، وأنهم أكدوا على "ثبات محور المقاومة وصلابته في مواجهة كل الضغوط والتهديدات والآمال الكبيرة المعقودة عليه".
وشدد "نصرالله" و"هنية" على "متانة العلاقة" بين حزب الله وحركة حماس، وذلك في إطار الاجتماع نفسه، وفقًا لما أكده البيان الرسمي.
وجاء ذلك بعد أن التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في إطار الزيارة التي يجريها إلى لبنان.
زيارة مسمومة
ورغم ما تبدو عليه تلك الزيارة إلا أنها مليئة بالسموم، حيث كشفت مصادر لموقع "العرب مباشر" أن هنية ناقش مع نصرالله، عدة ملفات سرية، منها تورُّط حزب الله في انفجار مرفأ بيروت، وهو ما حاولوا التستر عليه، والاستعداد لنقل صواريخ الجهتين المدعومتين من إيران، إلى لبنان تحسبًا لأي أزمات مقبلة.
وأضافت المصادر أن اللقاء أيضًا ناقش تصعيد الأزمة في فلسطين لمنع تنفيذ الاتفاق الثلاثي الذي عقدته الإمارات مع إسرائيل وأميركا، الذي يقضي بوقف ضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة لتل أبيب، حيث يهدفون إلى تعطيله بكل السبل من أجل استمرار الأزمة الفلسطينية التي تحقق مكاسب لأطراف خارجية، فضلاً عن توجهاتها لمعاداة الإمارات، حيث تحشد أطراف خارجية الفصائل الفلسطينية لإعاقة الاتفاق.
وأشارت إلى أنهم تناولوا التطورات الحاصلة على المستوى الإقليمي والمحلي سواء في لبنان والأراضي الفلسطينية، بجانب ما وصفته بـ"ثبات محور المقاومة" في مواجهة الضغوطات المفروضة عليه، وهو جزء من بروباجندا ينفذها الحزب لاستعادة شعبيته في الشارع العربي، بعد مشاركته في جرائم حرب طائفية ضد الشعب السوري وتورطه في اليمن، وانكشاف وجهه الحقيقي، وتبعيته لإيران.
غضب لبناني
وتأتي زيارة “هنية” تزامنًا مع زيادة المطالبات اللبنانية شعبيًا وسياسيًا بإسقاط سلاح حزب الله، لا سيما بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، 4 أغسطس الماضي، والذي خلف نحو 200 قتيل و300 ألف مشرد و6 آلاف جريح، وتوجد اتهامات للحزب بالتسبب بالكارثة جراء احتفاظه بمواد شديدة الانفجار في المرفأ.
كما تعرضت حركة حماس لموجة انتقادات حادة خلال الفترة الماضية، بسبب علاقتها القوية مع إيران وحزب الله، وهو ما تسبب في موجة استهجان من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لما اعتبروه تجاهُل حماس لدور الحزب وإيران في قتل مئات آلاف العرب في كل من سوريا والعراق واليمن.