حصري.. قطر تضخّ أموالاً جديدة لدعم الحوثي باليمن
تحيك قطر المخططات والمكائد لمختلف الدول العربية، فتارة السعودية، ثم الإمارات، ثم الكويت ومنها إلى سوريا وليبيا وفلسطين، ولم تنجُ منها أيضًا اليمن التي مزقها الحروب الأهلية، وإرهاب ميليشيا الحوثي، الذي قتل وروع المدنيين، ليدعمه تنظيم الحمدين بشتى الطرق، على رأسها الدعم المالي واللوجيستي.
أموال قطرية جديدة
وخلال الساعات القليلة الماضية، كشفت مصادر خاصة لموقع "العرب مباشر" أن قطر أرسلت دفعة جديدة من الأموال لليمن، من أجل حشد جماعة الحوثي ودعمها ضد السعودية والإمارات، حيث تستغل عدة شخصيات يمنية بارزة لتنفيذ مخططها الإرهابي بإشعال الأوضاع في البلاد ونشر الفوضى والفساد، بهدف تفتيت اليمن واستغلالها ضد السعودية بالتعاون مع إيران.
وأكدت المصادر أن تلك الدفعة الأخيرة من الأموال تهدف لشراء الأسلحة لميليشيا الحوثي التي تكثف من هجماتها بأمر من قطر، في المحافظات التي تخضع لسيطرتهم، حيث يتولاها وزير النقل اليمني الأسبق صالح الجبواني وأحمد الميسري، أحد أهم أذرع قطر وتركيا بالبلاد، الذين تسلموا الشحنة عَبْر محافظة المهرة في سيارات غير معلومة العدد.
وتابعت أن الجبواني والميسري يدعيان أن تلك الأموال للشعب اليمني، بينما يتم نقلها للحوثي من أجل شراء الأسلحة والذخيرة لترويع المواطنين المدنيين الأبرياء وبث الرعب بقلوبهم خلال الأيام المقبلة، دون الاكتراث لعيد الفطر المبارك.
فضائح الجبواني
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي ينفذ فيها الجبواني والميسري تلك العملية باستقبال الأموال القطرية، حيث إنه في نهاية مايو الماضي، تسلما الدفعة الأولى والتي أثارت جدلا ضخما لاستغلالها ضمن المخطط القطري ضد الإمارات.
وفي 27 مارس 2020، أقال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك وزير النقل صالح الجبواني، بسبب "إخلاله الجسيم في أداء مهامه"، حيث إن الجبواني يوجد منذ مدة في تركيا، وسبق له أن أبرم اتفاقيات معلنة وأخرى سرية مع أنقرة لإدارة الموانئ اليمنية، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية، وأعلنت أن اليمن بريء من تلك الاتفاقيات.
تعيينه في ذلك المنصب أثار غضبًا شعبيًّا كبيرًا، زاده بتنفيذ أغراضه وأجندات قطر وتركيا، حيث سعى الجبواني بكل السبل لاستنزاف موارد البلاد وتمكين الهيمنة القطرية والتركية وتنفيذ أطماعهم، بدعم من فريق الإخوان باليمن، نظرًا لعلاقته القوية بالجنرال علي محسن الأحمر قائد الجناح العسكري للإخوان ودولة قطر، وسعى للسيطرة على المنافذ والمعابر البرية، وتم فضح أغراضه من خلال وثيقة أظهرت أن الجبواني وجّه بصرف مبالغ مالية طائلة لاستئجار وتأسيس مقر جديد لوزارة النقل وتعيين موظفين موالين له في الوزارة .
كما أظهرت وثائق أخرى استيلاءه على أموال ضخمة من أصول وزارة النقل، منها نصف مليون ريال يمني من الهيئة العامة للنقل البري، ونصف مليون ريال يمني من منفذ الوديعة، و7 آلاف دولار شهريًا من ميناء عدن، و5 آلاف دولار شهريًا من ميناء المكلا، فضلا عن مزايا أخرى منها بدل سكن له ولأسرته وتذاكر سفر ونثريات لمكتب الوزير، وبدل حركة ومرافقين، ما يجعل إجمالي راتبه يتجاوز 21 ألف دولار شهريًا.
كما كشفت مخططاته لتنفيذ الأمر نفسه في ميناء "قنا"، ترسيخه للمخططات القطرية والإخوانية الفاسدة، حيث تم منعه من الذهاب لوضع حجر الأساس للميناء سالف الذكر ببلحاف في مديرية رضوم، ليشن هجومًا شرسًا على المحافظ الحارثي ودول التحالف العربي، ليكشف فيه ارتباطه المباشر مع المخابرات القطرية، ليسجل ذلك النهاية في مشواره الوزاري، بعد أن حجز مقعده كضيف دائم بقناة الجزيرة القطرية.