بدلا من زيارة قصر بعبدا.. لماذا اتجه سعد الحريري إلى مصر؟

يزور سعد الحريري مصر

بدلا من زيارة قصر بعبدا.. لماذا اتجه سعد الحريري إلى مصر؟
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسعد الحريري

بدلا من زيارة قصر بعبدا الرئاسي، لتقديم تشكيلة حكومته الجديدة بعد رفضها أكثر من مرة، إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يتجه إلى مصر، مساء اليوم.

الحريري يزور مصر


نشرت صحيفة "الجديد" اللبنانية، خبرا أكدت فيه أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يتجه إلى مصر مساء اليوم، على أن يلتقي غدا الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية.

معضلة تشكيلة الحكومة 


ويأتي ذلك، رغم الأخبار المتداولة بين الصحف اللبنانية، بأنه كان من المفترض اليوم أن يتجه الحريري لتقديم تشكيله الوزاري الجديد، إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، لكنه لن يزور القصر الرئاسي لتقديم التشكيلة الوزارية للرئيس، بسبب خلافات جديدة بينهم.

وهو ما ظهر من خلال تغريدة عون عبر "تويتر" التي قال فيها: إنه "من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة فليقرأ جيدا الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور".

وأكدت الصحف اللبنانية أن تراجع الحريري عن تشكيلته سيضاعف من الأزمات العديدة بالمجتمع، خاصة لتمسك رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بعدم عقد اجتماعات لحكومته في ظل مرحلة تصريف الأعمال. 

أسباب زيارة الحريري لمصر 


فيما كشفت مصادر أن زيارة الحريري لمصر حاليا بالغة الأهمية، حيث أجرى رئيس الحكومة اللبناني أمس عدة اتصالات مع رؤساء الحكومات السابقين، لشعوره باتجاه عون لرفض التشكيلة الجديدة للحكومة، لذلك يرغب في الاعتذار عن التكليف الوارد إليه منذ أحداث انفجار مرفأ بيروت، العام الماضي، والذي لم يتمكن منذ ذلك الحين من تشكيل الحكومة.

وأضافت المصادر: أن الحريري سيطلع السيسي على رغبته في الاعتذار عن الحكومة اللبنانية، ورؤيته للأحداث والتطورات الأخيرة ببيروت.

وتابعت: إن الحريري يحرص على تلك الخطوة لأهمية الدعم المصري للبنان، نظرا لدور القاهرة الضخم في دعم بيروت ومساندتها على مدار أزماتها.
 
 جدير بالذكر أنه إذا اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة، ستسقط بذلك مبادرة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري التي اقترحها بتشكيل حكومة تتألف من 24 وزيرا تقسم على القوى الأساسية.
 
وتتجه دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قادة لبنانيين، في نهاية يوليو الجاري، بهدف الضغط لأجل تشكيل حكومة مستقرة، لتجاوز المحنة الضخمة الحالية.