سكان الحديدة: تحرير المدينة يكتب نهاية ميليشيا الحوثي في اليمن
شن الجيش اليمني هجمات ضد ميلشيا الحوثي الإرهابية لتحرير الحديدة
تحرك عدد من الجبهات في محافظة الحديدة، التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش اليمني مسنودا بدعم من التحالف العربي، وخاصة في جبهات الفازة والدريهمي وحبس، حيث وصلت هذه المحافظة التي تستغلها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لتهريب الأسلحة لتعزيزات عسكرية كبيرة لبدء معركة التحرير، بعد الانتصارات التي حققها الجيش الوطني اليمني مسنودا بالقبائل اليمنية وسكان المحافظات في محافظات مأرب وتعز والبيضاء.
تعزيزات التحالف العربي
ونشرت قوات التحالف العربي، أمس الجمعة، تعزيزات عسكرية بحرية قبالة سواحل الحديدة، حيث يسعى التحالف إلى منع عمليات تهريب السلاح إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية من إيران.
وكشفت عمليات مداهمة وتفتيش عديدة عن محاولات تهريب أسلحة للميليشيات المدعومة من طهران، شملت أسلحة نوعية، وتستغل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانيا ميناء الحديدة كمنصة للإضرار بالملاحة البحرية وسلامة الاقتصاد العالمي.
الرعب في نفوس عناصر الحوثي
وقال محمود الحضرمي، أحد سكان مدينة الحديدة اليمنية، إن التحركات غير المسبوقة للتحالف العربي والجيش اليمني في محافظة الحديدة أدت إلى انهيارات في صفوف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث أدخل تحليق طيران التحالف العربي في أجواء المحافظة الرعب في نفوس عناصر الميليشيات الإرهابية.
وأضاف: "تحليق طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أجبر عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابي المدعومة من إيران على اللجوء للتغلغل في الأحياء المكتظة بالسكان، والتخفي والتخلي عن أسلحتهم بحثا عن النجاة، بالإضافة إلى أن عددا من القيادات الوسطى في صفوف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لجؤوا إلى الاختباء في الشقق السكنية في الخمسين ومدينة الصالح اليمنية، فيما تنكر بعضهم بالزي النسائي في محاولة لمتابعة سير العمليات في الجبهات المشتعلة حاليا و التي تشهد سيطرة للقوات الشرعية".
بداية النهاية
وتابع: "تحرير محافظة الحديدة سيكون بداية النهاية لجماعة الحوثي الإرهابية ،التي بدأت تفقد سيطرتها على أكثر من جبهة، بما فيها تلك التي تعتبر من معاقلها الرئيسية، مثل صعدة، لا سيما بعد القبائل في صعدة بالالتفاف حول الشرعية ودعم قواتها من أجل دحر الميليشيات الحوثية التي عاثت فسادا في مناطقها، وجاءت الاجتماعات الأخيرة للقبائل المؤيدة للشرعية، لتؤكد أن ساعة الصفر قد اقتربت، وأن القوة الغاشمة التي سيطرت على اليمن بقوة السلاح في طريقها إلى الزوال".
فيما قال عباس بازيب، أحد سكان الحديدة، إن قوات الجيش الوطني في اليمن لا زالت تحقق تقدما واسعا في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بعد نجاحها في تحرير عدة مناطق في بعض المديريات اليمنية وسط فرار جماعي للميليشيات الحوثية الإيرانية".
وأضاف: "الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في معارك الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية، حيث إن تهريب الأسلحة للميليشيا الإرهابية لن يتوقف إلا بتحرير الحديدة بالكامل"، مشيرا إلى أن عجلة التحرير والانتصار عادت إلى الدوران، حيث إن الجيش الوطني اليمني بدأ في معارك حاسمة لاستعادة محافظات يمنية من بينها محافظة تعز ومحافظة حجة، ما أدى إلى أن ميليشيا الحوثي منهارة بالكامل، ولم يعد لها حاضنة شعبية على الأرض.
وتابع: "تكتسب معركة الحديدة أهمية استثنائية، إذ إن فك الحصار عنها وتحريرها من قبضة الميليشيات الإرهابية الحوثية يفتح الطريق لسقوط سلطة جماعة تحركها إيران، وبشكل نهائي ،حتى يعود اليمن لأبنائه ليتمكنوا، بمساعدة أشقائهم من دول التحالف العربي ، من إعادة بنائه من جديد بعد الخراب الذي طاله من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا ورقة في أيدي قوى خارجية لا تضمر لليمن وللمنطقة العربية سوى الشر".