صحيفة بريطانية: الأزمة الاقتصادية التركية تدفع أسرة أردوغان للانهيار
بعد الانهيار الاقتصادي الضخم الذي تعيشه تركيا، جراء سياسات رئيسها رجب طيب أردوغان، واستغلاله أموال الشعب لشنّ حروب خارج أراضيه ودعم الإرهاب وتوسيع نفوذه، اتجه لمحاولة تحسين صورته أمام شعبه، بتعيين بديل لصهره بوزارة المالية التركية.
وتعتبر تلك الخطوة، محل جدل عالمي، حيث قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: إن استقالة وزير الخزانة المالية التركي السابق، بيرات البيرق، تعد محاولة من أردوغان للدفع بعائلته خارج المشهد السياسي، بهدف التغطية على الأزمة الاقتصادية بتركيا.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن تلك الخطوة أيضًا جاءت جراء عدة محاولات فاشلة من أردوغان لإنقاذ العملة المحلية من الانهيار بعد أن سجلت أدنى مستويات لها.
وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن صهر أردوغان البيرق، بات طريقه السياسي مسدودًا الآن، وأنه لن يستطيع التمتع بالسلطات نفسها التي كانت بحوزته بعد استقالته.
"فاينانشيال تايمز"، ترى أن الاستقالة لها عدة دلائل هامة، على رأسها أنها تعد أول مؤشرات الانهيار السياسي والأسري بالنسبة للرئيس أردوغان، مشيرة إلى أن دفع صهره إلى الاستقالة يُعَدّ أكبر إثبات لاقتناع أردوغان بحجم الخسارة التي تعيشها تركيا هذه الفترة.
وتابعت أن ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة المتزايدة بشكل سريع، والانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، كل ذلك يمثل ضغطًا بالغًا على أردوغان، لاسيما مع الموجة الثانية من جائحة فيروس "كورونا".
كما أردفت أن التعيينات الجديدة في وزارة المالية والبنك المركزي تُعد بمثابة "حل لا فائدة منه"، حيث إن تركيا لا يمكن حل أزمتها بمجرد تعيينات جديدة، نظرًا إلى أن أردوغان يواجه أزمة اقتصادية عميقة في الإدارة.