تسييس أم أخونة... من وراء تخبُّط وكالة الأنباء الكويتية؟

تسييس أم أخونة... من وراء تخبُّط وكالة الأنباء الكويتية؟
صورة أرشيفية

تتوالى أخطاء وكالة الأنباء الكويتية في تناولها للموضوعات العربية الشائكة؛ ما أثار حالة من الجدل بين المتابعين حول سيطرة إخوان الكويت على الوكالة الرسمية لدولة الكويت، فهي تفخم من المسؤولين والرؤساء المرتبطين بعلاقات وثيقة مع الإخوان في حين أنها تتعامل مع البعض الآخر المخالف لسياسات الإخوان وتوجهاتهم بنوع من عدم التقدير والاحترام.

تسييس مراسم عزاء الشيخ صباح

أبدت الوكالة نوعًا من التسييس في نقل برقية تعزية الرؤساء في أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، حيث تناولت برقية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوضع لفظ "فخامة الرئيس" قبل اسمه، في حين تناولت برقية عزاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دون اللفظ السالف ذكره.

مراقبون أكدوا أن لفظ الفخامة في الصحف والمواقع تكون سياسة عامة للصحيفة، فإما يتم تعميمها، أو يتم تجاهلها تمامًا، لافتين أن في حال استخدامها مع البعض وتجاهلها مع البعض الآخر فهي تشير إلى توجهات الموقع أو الوسيلة الإعلامية السياسية.

وكالة الأنباء الكويتية تحذف تهنئة الحوثي بعد ردود غاضبة

نشرت الوكالة خبرًا وحذفته لاحقًا، بسبب تفجيره لحالة من الغضب والاستنكار، في الكويت واليمن، بعدما تضمن تهنئة لأمير البلاد الجديد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، من وزير الخارجية المحسوب على ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، هشام شرف عبدالله.

ونشرت وكالة الأنباء الكويتية، خبرًا جاء فيه: "تلقى أمير البلاد رسالة تهنئة من وزير خارجية اليمن، هشام شرف عبدالله، أعرب فيها عن خالص تهانيه لسموه حفظه الله، بمناسبة توليه مقاليد الحكم".

وأثار الخبر علامات استفهام واسعة في الكويت، التي عبر مدونون فيها عن صدمتهم من الخبر الذي أوردته الوكالة، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن نشره، ومؤكدين على أن مشاعر اليمنيين لا يمكن التهاون بها لأي سبب.

استياء كويتي

وقال فايز نشوان، رئيس "مركز الرؤيـة للاستشارات السياسية والإستراتيجية"، معلقًا: "الكويت لا تعترف بحكومة الحوثي وتحاربها جنبًا إلى جنب مع قوات التحالف، والتصريح أدناه كان التباسًا وخطأً فنيًّا، تم حذفه من وكالة الأخبار الكويتية وموقع وزارة الإعلام على اليوتيوب، والمسألة في إطار التحقيق لمحاسبة المهملين عن هذا الفعل الشنيع الذي أزعج الكويتيين، قبل أن يُزعج أهلنا في اليمن".

من جانبه قال الدكتور فهد الشليمي، المحلل السياسي الكويتي، إن هناك أخطاء جسيمة تسبب حرجًا إعلاميًّا للكويت، في نقل وبث مراسم عزاء أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، لافتًا أن وكالة الأنباء والديوان الأميري يتبادلان الاتهامات عمن يقف وراء الأسباب.

وأضاف الشليمي: "موظفو الديوان الأميري موظفون ويتلقون رواتب من الدولة ومحاسبة المتسبب واجبة ومطلوبة لإيقاف هذه المهزلة"، مشيرًا أن الوكالة الكويتية تتخبط وتحرج الكويت أمام العالم.

واعتبر أن "كونا" أصابها فيروس جزء منه "إيراني" وآخر ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية التركية، لافتًا أن هؤلاء من يتحكمون في السياسة العامة للوكالة الرسمية لدولة الكويت.