فوكس نيوز: استغاثة جديدة من زوجة حفيد مؤسس قطر بسبب تعذيب تميم له
فشلت كافة الجهود الدولية في الإفراج عن الشيخ طلال آل ثاني حفيد مؤسس الدولة القطرية بعد أن سجنه تميم ونظامه بتهم لا أساس لها من الصحة؛ خوفاً من الانقلاب عليه كما فعل جده مع جد طلال قبل عشرات السنين ليواجه الشيخ طلال التعذيب وسوء المعاملة في ظل تدهور حالته الصحية.
حفيد مؤسس قطر يتعرض للتعذيب على يد تميم
أكدت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، أن الخوف على الشيخ طلال "أمير قطري" معتقل في الدوحة يتزايد في ظل تدهور حالته الصحية وتوسلات زوجته بالأمم المتحدة للإفراج عنه.
وأضافت: أن الشيخ طلال هو حفيد مؤسس قطر وقدمت زوجته استغاثة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لإطلاق سراحه.
وقالت أسماء أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة في جنيف عبر مقطع فيديو: "زوجي بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة وإلى محامٍ يختاره بحرية".
وتابعت: "حكم عليه تعسفياً بالسجن 22 عاماً أثناء وجوده في السجن، وهو رهن الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي ويعاني من ظروف صحية قاسية أصابته في السجن".
كما قالت في تصريحات للشبكة: إن زوجها محتجز في مكان مجهول وتتدهور صحته بسبب التعذيب الذي يتعرض له وسوء المعاملة في السجن.
تعسف تميم ضد الشيخ طلال نقطة سوداء في تاريخه
وأوضحت الشبكة أنه تم سجن الشيخ طلال في عام 2013 بزعم عدم سداد ديون، وترفض زوجته ومحاميها الأميركي مارك سوموس، الذي كان سابقًا في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، بشدة اتهامات النظام القطري.
وتؤكد أسماء وسوموس أن نظام العدالة الغامض في قطر لفق هذه التهم لدوافع سياسية.
وقال سوموس لفوكس نيوز: إنه بالإضافة إلى مجلس حقوق الإنسان، فقد قدموا نداءات عاجلة إلى هيئات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي، والمقرر الخاص المعني بالتعذيب، والمقرر الخاص المعني باستقلال القضاة.
وتابع: "ندعو قطر إلى إطلاق سراح الشيخ طلال والسماح له بلم شمل عائلته في ألمانيا، والسماح لفريقه القانوني بالاطلاع على السجلات القانونية والطبية التي ربما تكون السلطات القطرية قد قدمتها أثناء احتجازه التعسفي".
وأكدت الشبكة أن قضية الشيخ طلال هي نقطة سوداء أخرى في سجل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يحاول يائسًا تقديم بلاده بصورة الديمقراطية وكدولة حديثة خالية من دعم الإرهاب والاستغلال الجماعي للعمال، وانتهاكات حقوق الإنسان.
السلطات القطرية عرَّضت أرواح أطفال الشيخ طلال للخطر
وقالت أسماء العريان: "قضيتنا مهمة ليس فقط بسبب وضعها السياسي ولكن أيضًا لأن انتهاكات قطر العديدة والمستمرة لحقوق الإنسان الأساسية لعائلتنا والتي تمثل مشاكل منهجية عميقة الجذور مع الحكومة القطرية ونظام العدالة".
وأكدت الشبكة أن تقرير الحرية في العالم لعام 2020، الذي أصدرته دار الحرية، وجد أن "أمير قطر الوراثي يمتلك كل السلطات التنفيذية والتشريعية، ويسيطر في النهاية على القضاء أيضًا".
بينما أشارت منظمة فريدوم هاوس، ومقرها في واشنطن العاصمة، إلى أنه "رغم الضمانات الدستورية، فإن القضاء ليس مستقلاً في الممارسة العملية في قطر".
وقالت أسماء: إنه بعد اعتقال الشيخ طلال، أرسلت السلطات القطرية أريان، التي كانت حاملاً ولديها ثلاثة أطفال صغار في ذلك الوقت، إلى "منزل غير صالح للسكن في الصحراء من دون مكيفات، ومعرض للآفات ومياه الصرف الصحي".
وأضافت: "مرضت أنا وأولادي بأمراض خطيرة هناك، وحرمنا من الرعاية الطبية الأساسية".
وتلقت أسماء رسائل تهديد يعتقد أنها من الأسرة الحاكمة في قطر إذا استمرت في شن حملة عامة من أجل حرية زوجها.