تستمر محاولات قطر للتدخل في الشؤون الصومالية ومحاولات استمرار الرئيس الصومالي في موقعه وعزل المعارضة سياسيًّا حتى تستمر قطر في سيطرتها على الوضع في الصومال، إحدى أهم دول القرن الإفريقي مع إنفاق ملايين الدولارات لدعم المخطط.

كواليس اجتماعات السفير القطري في الصومال

كشف موقع "جروي أون لاين" الصومالي، تفاصيل لقاء سفير قطر في الصومال حسن بن حمزة مع رؤساء وبلديات ولايات جلمدج وجنوب غربي الصومال وهيرشبيلي وعدد من الوزراء من أجل مساندة حكومة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو بمساعدة رئيس المخابرات الصومالي فهد ياسين.

وقال الموقع: إن بن حمزة يحاول رسم الخطوط العريضة من زعماء المقاطعات الثلاثة للحصول على دعمهم من أجل استمرار فرماجو في الحكم.

وتابع أنه في مطلع الشهر الجاري التقى بن حمزة مع القادة الثلاثة في فيلا بالعاصمة مقديشو وتحدثوا عن النمط الانتخابي في الريف واستئناف الحوار السياسي في الصومال لمنح فرماجو فترة حكم جديدة.

وأضاف أنه وفقًا للمراجعات يحرص بن حمزة على توحيد موقف الزعماء الثلاثة قبل مؤتمر طوسمريب المقرر عقده في 15 أغسطس. 

وأضافت أن الدوحة أنفقت عشرات الملايين من الدولارات لاستمرار فرماجو وهذا السبب وراء اجتماع القادة الثلاثة مع السفير القطري من أجل توحيد أصواتهم وبالتالي القدرة على تمديد الفترة الرئاسية.

قطر تآمرت على إقالة رئيس الوزراء الصومالي

وقال الموقع: إن اجتماع بن حمزة مع قادة المقاطعات الثلاثة جاء بعد ساعات فقط من اجتماعه مع فرماجو، واستمر الاجتماعين لعدة ساعات حيث أصر فرماجو على تمديد فترته الرئاسية والتي يروج لها على أنها ستنقذ الصومال من التوترات السياسية.

وتابع أنه قبل أسبوعين عقد بن حمزة اجتماعًا آخر مع رئيس مجلس النواب محمد مرسال عبد الرحمن، وبعد أيام تم عزل رئيس الوزراء حسن علي خيري، حيث ناقش بن حمزة مع رئيس البرلمان برنامج سحب الثقة عن الحكومة وإسقاط رئيس الحكومة.

وأضاف أن قطر حاولت إغراء خيري خلال زيارته لقطر بالاستقالة من منصبه قبل مشاركته في مؤتمر طوسمريب، من أجل أن يكون كبش الفداء والتمديد لفرماجو ولكنه رفض الصفقة بشكل تامّ.

وأضاف أن فرماجو اتفق أيضًا مع القادة في قطر على فرض عزلة سياسية على ولايتَيْ بونتلاند وجوبلاند اللتين تعارضان بشدة تمديد حكمه والدعم القطري المقدم له.

وأشار الموقع إلى أن قطر اعتادت على التدخل السياسي في قطر وفرض سيطرتها بالإضافة إلى محاولاتها زعزعة استقرار الدول العربية، فهي متورطة في معظم الصراعات المدنية التي تشتعل في المنطقة وعلى رأسها سوريا واليمن.

وأوضح أنه في إفريقيا أرسل التحالف "التركي القطري" المرتزقة الصوماليين إلى ليبيا وورطوهم في صراع لا ينتهي، بالإضافة إلى تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال.

وأشار إلى أن رئيس المخابرات الصومالي فهد ياسين هو صحفي سابق في قناة الجزيرة وكان حلقة الوصل بين فرماجو والقيادة القطرية.