تعزيز غامض للاحتياطات الأجنبية في تركيا، حيث واصلت التدفقات الغامضة لرأس المال إلى تركيا إلى مستويات عالية جديدة مما سمح لواضعي السياسات بتعزيز الاحتياطيات الأجنبية على الرغم من تزايد العجز التجاري وضعف الطلب على أصول الليرة، حيث ارتفعت بمقدار 5.5 مليار دولار في شهر يوليو وحده، ليصل إجمالي التدفقات المالية للأشهر السبعة الأولى من عام 2022 إلى 24.4 مليار دولار.

أموال غامضة

البنك المركزي التركي أكد أن التدفقات النقدية الغامضة ترجع إلى الودائع الجديدة من قبل الأتراك، الذين وفروا أصولًا سائلة إما بالليرة التركية أو بسبب عائدات السياحة بالعملة الأجنبية حسبما أكدت وكالة بلومبرج الأميركية، لكن وفقًا للخبير الاقتصادي التركي هالوك بورومتشيكي، في حين أنه من المعقول أن نرى نسبة مئوية من تدفقات رأس المال من مصدر غير معروف، فإن استمرار زيادة مثل هذه التدفقات إلى الاقتصاد التركي هذا العام يمثل "مشكلة"، مضيفًا، أن عائدات السياحة ليست كافية لتبرير مثل هذه الزيادات في التدفقات النقدية الوافدة، حيث بلغت عائدات النشاط السياحي 4.5 مليار دولار في يوليو و 16.4 مليار دولار في الفترة من يناير إلى يوليو، تتوافق هذه الإيرادات مع 70٪ من الإيرادات المسجلة مجهولة المصدر، حيث يشار إلى أنه بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اتسع عجز الموازنة التركية ووصل إلى 4 مليارات دولار في يوليو متجاوزًا تقديرات 3.7 مليار دولار وتغطية هذا العجز تمثل تحديًا لرجب طيب أردوغان. لإدارة تضخم يصل إلى مستويات 80٪، حيث تساعد تدفقات رأس المال الغامضة البنك المركزي في الحفاظ على استقرار الليرة التركية نسبيًا.
 
بيانات مغلوطة

وعلى عكس الأرقام التي تؤكد ضخ مبالغ هائلة، أكدت صحيفة "بيرجون" التركية، أن معدل البطالة في تركيا انخفض بنسبة 1.4 نقطة مئوية على أساس سنوي إلى 10.1 في المائة في يوليو وبنسبة 0.3 نقطة مقارنة بشهر يونيو، وفقًا للبيانات التي أعلنها معهد الإحصاء التركي (تركستات) أمس الاثنين، والتي أظهرت أن عدد العاطلين عن العمل في البلاد انخفض بواقع 113000 إلى 3.44 مليون في يوليو ، بنسبة 8.6 و 13.1 في المائة بين الرجال والنساء على التوالي، وتابعت الصحيفة أن بيانات الجهات الحكومية التركية غير دقيقة بشان معدلات البطالة، فهي لا تذكر كافة الجوانب، حيث ارتفع معدل البطالة الواسع في تركيا، والمعروف باسم "القوة العاملة الخاملة" بمقدار نقطتين مئويتين إلى 22.5 في المائة، حيث بلغ معدل التوظيف في البلاد 47.3٪ في يوليو ، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 0.3 نقطة مئوية مقارنة بشهر يونيو، وأشار النائب المعارض الرئيسي لحزب الشعب الجمهوري (CHP) فيلي أجبابا يوم الاثنين إلى التناقضات في بيانات البطالة الرسمية في تركيا، قائلاً: إن وكالة التوظيف التركية (İŞKUR) وتركستات تواصل التناقض مع بعضهما البعض، وقال عضو البرلمان التابع لحزب الشعب الجمهوري في رسالة بالفيديو إن لدى إيكور 3.53 مليون شخص مسجلين على أنهم عاطلون عن العمل في يوليو.