محمد الغزلاني.. إرهابي سفك الدماء بمصر فحولته تركيا لنجم
لعد أن كان أحد قادة الجماعة في مصر، ونشر الفوضى والإرهاب في البلاد عقب الثورة، لإعادة الحكم الفاشي والسيطرة على الدولة لأجل مخططاتهم السوداء، هرب إلى تركيا التي ارتمى في أحضانها لتستغله، حتى أودعت محمد نصر الغزلاني بالسجن ثم أفرجت عنه في ظروف غامضة.
إفراج مثير للجدل
قبل أشهر، أعلنت السلطات التركية احتجاز أحد الإرهابيين المصريين المحكوم عليهم بالإعدام في قضية أحداث كرداسة، ثم أفرجت عنه في سبتمبر الماضي بشكل مفاجئ دون أن تكشف عن سبب الاحتجاز أو سبب الإفراج.
واقتصر معرفة سبب الاحتجاز والإفراج على عدد قليل من قيادات الإخوان الهاربين إلى أنقرة، بعد أن كانت تحتضنه وتدعمه بالظهور على الفضائيات في إسطنبول، دون شروط أو قيود، حتى بات ضيفا دائما على برامجها.
وانتشرت تسريبات بأن الإخواني الإرهابي يتم التحقيق معه لتواصله مع داعش.
من هو الغزلاني
ولد محمد نصر الدين فرج الغزلاني، في 5 سبتمبر 1968، وكان يسكن في منطقة كرداسة بالجيزة غربي القاهرة، وينتمي والده، و6 آخرون من عائلته، إلى تنظيم الجهاد؛ ما يثبت تاريخه الإرهابي الطويل، منهم نجله صهيب محمد الغزلاني، ونجل شقيقته محمود محمد الغزلاني، وابن عمه شحات مصطفى موسى الغزلاني، وابن خاله أحمد محمد يوسف صالح، وعمه محمد السيد الغزلاني.
ويعتبر أفراد عائلة الغزلاني متورطين معه في عدة قضايا إرهابية، أبرزها اغتيال اللواء نبيل فراج في أحداث مدينة كرداسة غربي القاهرة سبتمبر 2013، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لذلك يعرف بأنه "قائد الإرهابيين" في منطقة كرداسة ضد الجيش والشرطة.
وبعد تلك المجزرة هرب إلى الكويت ثم قطر ومنها إلى تركيا، التي احتضنته ودعمت عمله الإرهابي، بينما ارتبط بعلاقات قوية مع تنظيم داعش والاستخبارات التركية.
تاريخ إرهابي
وتعتبر عائلة الغزلاني واحدة من ضمن العائلات الجهادية في كرداسة المصرية، بعد اغتيال السادات، وكانوا على علاقة وثيقة بعائلة الزمر ومحمد عبدالسلام فرج وغيرهم.
وتورط الغزلاني في قضية خان الخليلي بفترة التسعينيات، قبل انضمامه عام 1992 لتنظيم طلائع الفتح مع محامي الجماعات الجهادية مجدي سالم، ومن ثَم تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما لإدانته بعدة قضايا عنف، وتوالت خلال تلك الفترة محاولات الجماعة لإخراجه من السجن لكن جهاز أمن الدولة المصري السابق، رفض الإفراج عنه في عام 2008، لخطورته على الأمن العام، حتى صدر له عفو رئاسي من الرئيس المعزول محمد مرسي.
وبعد الإفراج عنه انضم لعدة فاعليات مع قادة الإرهاب رضوان سالم ومحمد الظواهري وشحتة محجوب ومحمد السيد حجازي وأحمد سلامة مبروك، لنشر الفكر الجهادي، عقب ثورة يناير من العام 2011 ورصدت الأجهزة الأمنية لقاءات بينه وبين قيادات إرهابية في سيناء.
كما قاد مجموعة من الإرهابيين وعناصر الجماعات الجهادية خلال أحداث كرداسة والتي استهدفت قتل مأمور مركز الشرطة والتمثيل بجثثهم، واستخدام قذائف آر بي جي، والبنادق الآلية في اقتحام قسم الشرطة وإشعال النيران به.
الفرار الكبير
وبعد تصدي السلطات المصرية لتلك الجرائم الإخوانية الإرهابية، فر الغزلاني إلى الكويت ومكث بها فترة، قبل أن يهرب مجددا إلى قطر ثم تركيا، ليتجنب توقيف الكويت لخلية إخوانية ضمت 8 عناصر إرهابية، صدرت في حقهم أحكام قضائية في القاهرة في عملية أمنية استباقية يوليو 2019، حيث صدر ضده حكما إعدام غيابي في قضيتين.
واحتضنت أنقرة الغزلاني، حيث حظي بمعاملة خاصة من السلطات وكان يلتقي بقيادات ومسؤولين أتراك بارزين بينهم ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي، فضلاً عن ارتباطه بعلاقات وثيقه مع صديقه في تنظيم الجهاد مجدي سالم الهارب لتركيا أيضا.