تعد قطر من أكثر دول العالم إصابة بفيروس كورونا بالنسبة للفرد الواحد، وعلى الرغم من أن العدد المعلن عنه صادم بالفعل إلا أن التقارير الدولية والحقوقية تؤكد أن هذه الأعداد ليست حقيقية، والمعدلات أعلى بكثير في الواقع.

خداع قطر

وتواصل قطر إخفاء بيانات عن إصابات فيروس "كورونا" ، ويخشى الخبراء أن الوضع قد يزداد سوءًا، وفقًا لما ذكره موقع "ذا وركر رايتس" الحقوقي.

فمنذ انتشار الفيروس، وبذلت كل دولة جهودها لاحتوائه  وإنقاذ شعبها، ولكن بعض الدول لم تتبع نفس النهج مثل قطر ، التي اختارت بدلاً من ذلك إخفاء بيانات فيروس كورونا الحقيقية ما أدى لانتشاره في ظل المعلومات المغلوطة.

وكانت هناك تقارير في وقت سابق أظهرت أن قطر تحاول بلا هوادة إخفاء العدد الفعلي للبيانات التي تشمل الأشخاص المصابين ومعدل الوفيات في البلاد. وقال الخبراء مرارًا وتكرارًا إن هذا يتم القيام به لتجنب إلغاء كأس العالم FIFA المقرر إجراؤها في الدوحة.

أرقام مشكوك فيها

كانت قطر تستعد بوعي شديد لكأس العالم لكرة القدم المقرر إقامتها في عام 2022، وتأمل الدوحة أن تغتنم هذه الفرصة لتسليط الضوء بشكل إيجابي على نفسها بعد تزايد الأدلة بأنها تدعم الجماعات الإرهابية وتمول الجماعات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين .

وشككت التقارير في عدد الحالات المصابة بالفيروس والتي يُعلن عنها من قِبل حكومة قطر خاصة عند مقارنتها بمعدل الشفاء. 

ويزيد عدد الحالات المصابة عن ١.٣٣ مليون حالة في حين أن معدلات التعافي التي تم الإعلان عنها تقارب ١.٣ وهي واحدة من أعلى المعدلات بين البلدان. 

واعتبر التقرير أن البيانات مريبة وغير منطقية، لأن قطر لم تعلن عن أي خطة عمل أو إستراتيجيتها من قبل للسيطرة على انتشار الفيروس في البلاد.

غير مبالية

ووفقًا للتقرير، فإن الأحداث الأخيرة أثبتت أن قطر دولة غير مبالية بعد أن خاطرت بحياة المضيفات في مايو لمجرد حيلة علاقات عامة عندما كان العالم كله مغلقًا وكانت المطارات ومسؤولو الطيران يكافحون من أجل تلبية الاحتياجات المحلية، اختارت قطر عودة عمل طائراتها  وعرضت حياة المضيفات للخطر.

ففي الوقت الذي انشغل العالم فقط بمواجهة الوباء وإنقاذ الشعوب، استمرت الخطوط الجوية القطرية في اتباع مسار قائم على الجهل.

وتُظهر هذه الحادثة نفسها كيف تجاهلت قطر بشكل غير ملائم فيروس كورونا الذي أودى بحياة الملايين من الناس.

وحدث آخر من هذا القبيل عندما كانت قطر ترسل باستمرار الجثث والعمال المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية على الرغم من إصدار المسؤولين الصحيين إرشادات تطالب باتباع المفاهيم الصحيحة.

وكانت هناك تقارير تفيد بأنه حتى في ذروة هجوم الفيروس، كانت الاستعدادات لكأس العالم FIFA وتجهيز الملعب جارية. 

ويعامل العمال المهاجرون معاملة غير إنسانية من قبل معظم المواطنين ورجال الأعمال القطريين ويلتزمون بعقود صارمة تجعل من المستحيل المغادرة.