مخطط لـ خلافة عالمية.. أوروبا تستهدف أفكار الإخوان المتطرفة.. وفرنسا تدعوا لـ القتال ضد جماعة

مخطط لـ خلافة عالمية.. أوروبا تستهدف أفكار الإخوان المتطرفة.. وفرنسا تدعوا لـ القتال ضد جماعة

مخطط لـ خلافة عالمية.. أوروبا تستهدف أفكار الإخوان المتطرفة.. وفرنسا تدعوا لـ القتال ضد جماعة
صورة أرشيفية

تواجه جماعة الإخوان ضربات متتالية ليس في أوروبا فقط ولكن في العالم أجمع، عبر إجراءات غير مسبوقة تستهدف هذا التنظيم الإرهابي، وتتبع مصادر تمويله وكشف خفاياه، وذلك نظرًا للمخاطر التي تهدد أوروبا؛ ما أدى إلى انحسارها في معظم البلدان التي لفظتها.

تراجع وأزمات

هذا الانحسار والتراجع تجسده مؤشرات عديدة، بدءًا من خسارة الجماعة الإرهابية شعبيتها واستحقاقات في بلدان كان لها تواجد لكن نتيجة إرهابها وادعاءاتها، مرورًا بثورات أطاحت بهذا التنظيم الذي لا يؤمن بالأوطان، ونهاية إلى تلاشي تأثيرها السياسي في الكثير من البلدان، فنجد أن فرنسا وألمانيا حتى انجلترا دول اتخذت إجراءات صارمة وحاسمة ضد ما يسمى جماعات الإسلام السياسي المتطرفة، وأخذوا في مواجهة أفكار هذه التنظيمات وبالتحديد جماعة الإخوان، حيث إنهم أدركوا أن هدفهم لا يتوافق وسياسات دولهم.

كشف المخططات 

في هذا الصدد، تقول الدكتور عقيلة دبيشي مدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية: إنه بدأت جماعة الإخوان الإرهابية تتحول ناحية أوروبا، على إثر فشلها في تنفيذ مخططها في المنطقة العربية، اكتشفت الدول الأوروبية حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية، وكانت آخر تلك الدول، فرنسا، إذ عُقد مؤتمر بإحدى مدن فرنسا حول جماعة الإخوان وأهدافها، أكد خلاله المشاركون أنها تعمل على إقامة "خلافة في أوروبا" باستخدام القوى الناعمة بديلا عن الإرهاب، في وقت تفتح فيه باريس تحقيقًا في نشاط تنظيم الإخوان على أراضيها وسط الاتهامات التي تلاحقها بالعمل على تقويض مبادئ الجمهورية ونشر الفكر المتطرف.

وأضافت - في تصريح للعرب مباشر-، أن مخاطر التنظيم على أوروبا من خلال تركيزه على الأساليب القانونية بدلًا من الأساليب "الإرهابية"، كما قال الدكتور لورنزو فيدينو خلال المؤتمر، إن جماعة الإخوان هي شبكة اجتماعية، توحدها روابط أيديولوجية واقتصادية، وتتلقى تمويلًا كبيرًا من بعض الدول، وترغب في إقامة "خلافة عالمية".

وأكدت أن جماعة الإخوان تمثل خطرًا حقيقيًا، سواء في الدول العربية أم الغربية، وإنّ احتواء تأثيرها هو أحد الأهداف الأساسية للتحقيق الذي فتحته الحكومة الفرنسية، والذي يشمل الكشف عن شبكاتها المالية وتفكيكها، وضمان التعاون مع الشركاء الأوروبيين من أجل اتباع نهج موحد، والمراقبة الدقيقة لنشاطات جمع التبرعات

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد كلف وزير داخليته مؤخرًا، بإعداد تقرير حول الإسلام السياسي والإخوان لمناقشته في الخريف، وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، أنه يريد "القتال ضد جماعة الإخوان"، لأنه على الرغم من أنها لا تستخدم الإرهاب، فإنها تستخدم أساليب أكثر ليونة، وتعمل بفاعلية من أجل تحويل جميع شرائح المجتمع تدريجيًا إلى أفكارها المتطرفة.