محلل ألماني يكشف خطر جماعة الإخوان على المجتمعات الأوروبية
محلل ألماني يكشف خطر جماعة الإخوان على المجتمعات الأوروبية
أصبح تنظيم الإخوان المسلمين في ألمانيا يسبب معضلة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وبدأت الجمعيات والمنظمات التابعة للتنظيم التسلل إلى النظام الديمقراطي لخلق مجتمع مواز قائم على أيديولوجية الإخوان، بالإضافة إلى أن تنظيم الإخوان ما يزال يعول على المساجد والجمعيات التابعة له لاستقطاب وتجنيد شباب الجاليات المسلمة لتوسيع نفوذه وتحقيق مكاسب سياسية.
مواجهة خطر الإخوان
وكشفت دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهابية، أنه يمتلك تنظيم الإخوان شبكات واسعة من المؤسسات التعليمية والمساجد والجمعيات التي تستهدف النظام السياسي والاجتماعي لتمرير أيديولوجيتها المتطرفة وتعتمد استراتيجية الإخوان على "استراتيجية طويلة المدى" لاختراق المجتمع الألماني وخلق مجتمع مواز، و يعمل تنظيم الإخوان جنبًا إلى جنب مع عدد من الفاعلين الإسلاميين الآخرين المنتسيبين للتيار السلفي في ألمانيا، وتحاول التقرب إلى صانعي القرار في ألمانيا لتمرير أجندتهم.
ناقش البوندستاغ الألماني، مشروع قرار لمكافحة الإسلام السياسي، وفي القلب منه جماعة الإخوان، يأتي ذلك غداة مناقشة لجنة الشؤون الداخلية في "البوندستاغ" (البرلمان) مشروع القرار الذي أحالته رئاسته إليها في وقت سابق، في جلسة شهدت الكثير من الشد والجذب، وتتزايد الضغوط على تيارات الإسلام السياسي في ألمانيا بعد تنظيم مجموعة محسوبة على الإخوان مظاهرة طالبت بالخلافة، قبل أسابيع، إذ قدم حزب "البديل لأجل ألمانيا" مشروعي قرار للبرلمان، أحدهما يطالب بحظر الجماعة.
أنشطة الإخوان
في هذا الصدد يقول حسين خضر، نائب رئيس الأمانة العامة للإدماج والهجرة في الحزب الاشتراكي الألماني: إن المشروع يدعو إلى حظر الجمعيات والمنظمات التي ترغب في إقامة نظام إسلامي في ألمانيا بشكل منهجي ومنع أنشطتها، لافتًا أنه لاحظت الأجهزة الأمنية الألمانية تنامي أنشطة مساجد ومنظمات الإخوان المسلمين في استقطاب شباب الجاليات المسلمة والتأثير عليهم ما دفع الاستخبارات الداخلية الألمانية لتشديد مراقبة أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى مراقبة مصادر التمويل، و مراقبة الآليات التي تنشط وفقاً لها تنظيمات الإسلام السياسي بمختلف مستوياتها.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أنه تصاعدت التحذيرات الألمانية بشأن التقليل من أنشطة الإخوان وقياداتها، ففي العلن دائمًا ما تظهر جماعة الإخوان رفض التطرف العنيف، لكن هناك علاقات سرية بأشخاص يتبنون الفكر المتطرف، ومع ذلك هناك تجاهل من المخاطر المحتملة للإخوان الإرهابية من قبل المخابرات الداخلية الألمانية.