الذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو.. كيف أنقذ الجيش المصري مصر من خطر ومخططات الإخوان؟

الذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو أنقذ الجيش المصري مصر من خطر ومخططات الإخوان

الذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو.. كيف أنقذ الجيش المصري مصر من خطر ومخططات الإخوان؟
صورة أرشيفية

تعد ثورة 30 يونيو نقطة تحول في التاريخ المصري الحديث، فقد ساهمت هذه الثورة الشعبية في إنقاذ مصر من مخاطر التفكك في ظل سياسة الاستقطاب التى نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية خلال فترة حكمها، فضلًا عن محاولات انتزاع مصر من هويتها الثقافية والحضارية، والمحاولات المستميتة لأخونة مؤسسات الدولة، لذلك وصف سياسيون ثورة 30 يونيو بأنها ثورة الإنقاذ التي أعادت مصر للطريق الصحيح، وساهمت في حمايتها من الانهيار والتفكك.
 
إنقاذ مصر 

أنقذت ثورة 30 يونيو الوطن من التفتت والحرب الأهلية والفتنة ومن مخطط إخواني مشؤوم كان يُحاك لها، وذلك من خلال الدور الوطني الرائد الذي قامت به القوات المسلحة المصرية في مساندة ودعم ثورة 30 يونيو، وكما هي عادتها في مساندة طموح المصريين وتطلعاتهم على مدى التاريخ.

مخطط الإخوان

أعادت ثورة 30 يونيو مصر المسروقة من جديد، وحفظت هذا الوطن من الفرقة والفوضى، التي كان يخطط لها تنظيم الإخوان بعدما فشل في السيطرة على البلاد وفرض مشروعه على الشعب المصري، حيث ساعدت خروج الملايين إلى الشوارع كان كلمة السر في استعادة الدولة المصرية من الإخوان، والوقوف ضد تنفيذ تلك الجماعة لمخططاتها وهو ما كشفته الأيام بعد زوال حكم هذا التنظيم، وكانت ثورة 30 يونيو القشرة التي قسمت ظهر البعير وكشف إرهاب تلك الجماعة أمام العالم، لتبدأ معها دول كثيرة حول العالم في اتخاذ إجراءات ضد هذا التنظيم خاصة في أوروبا، بعدما انكشف مخطط هذا التنظيم وعلاقته بكل الجماعات الإرهابية التي تنتشر حول العالم.

التصدي للإرهاب 

في هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية: إن ثورة 30 يونيو عام 2013 أسقطت حكم الجماعة الإرهابية وتصدت للإرهاب بكل أنواعه، كما أن الثورة تعد انطلاقة حقيقة للبناء والتنمية، مؤكدًا أنها ثورة شعب حماها الجيش المصري الذي ينحاز دائمًا لإرادة الشعب المصري، لافتًا أن حكم جماعة الإخوان انعكس بكوارث غير مسبوقة على الدولة المصرية وشعبها، وقد رأينا جميعًا محاولات أخونة الدولة، بالإضافة إلى خطاب التكفير والتفجير الذي تصدر المشهد وقتها، وبجانب ذلك تزعزع الأمن بجميع المحافظات وخاصة في أرض الفيروز.

وأضاف -في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن ثورة 30 يونيو جاءت بمثابة طوق النجاة لمصر وأهلها وساهمت تغيير مجرى التاريخ المصري الحديث، وكتبت بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني الخالص، بعيدًا عن المصالح والجماعات، لتنطلق مسيرة البناء والتنمية على كافة المستويات والقطاعات وفي جميع المناطق الجغرافية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتمدًا على التلاحم الشعبي والاصطفاف الوطني لمجابهة التحديات التي خلفتها جماعة الإخوان الإرهابية.

فشل الإخوان

من جانبه يقول الإعلامي مصطفى بكرى، البرلماني المصري: إن ثورة 30 يونيو المجيدة، حافظت على تلاحم المصريين ونبذت أي محاولات للتفرقة بينهم، وأنقذت البلاد من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أن ثورة 30 يونيو صححت الأوضاع وأعادت الأمور إلى نصابها.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن ثورة 30 يونيو نجحت في إفشال المؤامرات الدولية التي كانت تحاك بمصر وانتصرت الثورة لإرادة المصريين واستطاع الشعب المصري ومعه قيادة مخلصة أدركت خطورة ما يحاك للوطن من حكم الإخوان الذين أضروا بمصلحة البلاد.

مواجهة التحديات

ولفت "بكري"، أن الدولة المصرية واجهت العديد من التحديات بعد ثورة 30 يونيو، ولم تخضع لمحاولات كسر إرادتها، حيث انطلقت نحو مسيرتي البناء والتنمية بالتزامن مع مكافحة الإرهاب، حيث جاء بناء الإنسان المصري من خلال محاور رئيسية أبرزها الصحة والتعليم والثقافة، وتجديد البنية التحتية القومية وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، والتوسع في إطلاق برامج الحماية الاجتماعية، بعدما نالت العدالة الاجتماعية اهتمام القيادات السياسية بداية من تطوير العشوائيات، التي حظيت بقدر كبير من الاهتمام من جانب القيادة السياسية.