كارثة إنسانية كبرى.. تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع في السودان

كارثة إنسانية كبرى.. تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع في السودان

كارثة إنسانية كبرى.. تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع في السودان
الحرب السودانية

تتوالى تحذيرات المنظمات والوكالات الإنسانية الدولية والمؤسسات الإعلامية العالمية ‏من انزلاق‎ ‎السودان‎ ‎إلى أتون أزمة غذاء حادة يصل توصيفها في بعض الأحيان إلى‎ ‌‎"‎المجاعة‎"‎، بالإضافة إلى كارثة صحية كبيرة، ورغم أنّ تبعاتها ظهرت على أرض الواقع ‏في الكثير من الأماكن.


تحذيرات دولية


وحذرت التقارير الدولية من إنذار مجاعة تلوح في الأفق قد تكون أشد فتكاً من المجاعة التي عانت ‏منها إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي، ويقدّر البعض أنّ (2.5) مليون مدني قد يموتون ‏بحلول نهاية العام، لافتاً إلى أنّ العالم يتجاهل حرب السودان، ويهتم بحرب (غزة وأوكرانيا)، ‏مع أنّ الحرب السودانية (أكثر إهلاكاً) من غزة وأوكرانيا.

أزمة إنسانية كبرى


يقول أحمد أمبابي الكاتب المتخصص في الشئون الإفريقية:
إن ما يحدث في السودان بأنّه "أسوأ" أزمة إنسانية في العالم، وهي أيضاً قنبلة ‏جيوسياسية موقوتة تهدد بنشر الفوضى خارج حدود ثالث أكبر دولة أفريقية نظرًا إلى حجمها ‏وموقعها الجغرافي.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن هناك تفاقم في الأوضاع ‏بالسودان بسبب الانهيار الكبير في القطاع الصحي، والتداعيات الصحية الكارثية للسيول والفيضانات ‏التي اجتاحت عددًا من ولايات السودان خلال الأسابيع الـ (3) الماضية، والتي أدت إلى تفشي ‏الأمراض.

وتابع: أنه دمرت الفيضانات والسيول عدداً من المرافق الصحية، وقطعت الطرق المؤدية إلى بعضها ‏الآخر؛ الأمر الذي أثر على سلامة الكوادر الطبية، وحدّ من قدرتها على الوصول إلى ‏المرضى في المناطق المنكوبة؛ ممّا دفع بالكثير منهم إلى استخدام طرق خطيرة للوصول ‏إلى المرضى

ولفت، أن الصراع يدفع أزمة الجوع هذه، ويقيد الإنتاج الزراعي، ويدمر البنية التحتية الرئيسية وسبل العيش، ويعرقل التدفقات التجارية، ويسبب زيادات حادة في الأسعار، ويقيد وصول المساعدات الإنسانية، ويؤدي إلى نزوح واسع النطاق.