تفشي فيروس غامض في جنوب الصين يعيد أجواء القلق العالمي
تفشي فيروس غامض في جنوب الصين يعيد أجواء القلق العالمي

تعيش مناطق في جنوب الصين حالة من القلق المتصاعد بعد الإعلان عن تفشي فيروس جديد يُنقل عن طريق البعوض، أعاد إلى الأذهان الأجواء المقلقة التي سادت خلال انتشار فيروس كورونا في بداياته.
رصد حالات متزايدة من الإصابات
السلطات الصحية في الصين أكدت رصد حالات متزايدة من العدوى بفيروس "الدينغي"، والذي يُعرف بانتشاره عبر لسعات بعوض Aedes aegypti، وهو النوع نفسه الذي ينقل فيروس زيكا والشيكونغونيا.
طرق التنقل
الفيروس، عادة ما ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات بعوضات مصابة، مثل: الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض
تظهر أعراض الفيروس عادة بعد 4 إلى 8 أيام من تلقي الشخص لدغة من بعوضة مصابة، وتتضمن الحمى والتعب والغثيان، بالإضافة إلى آلام شديدة في المفاصل قد تستمر لعدة أشهر أو حتى سنوات.
تاريخ المرض
اكتشاف المرض لأول مرة في عام 1952، وتعني “أن يصبح الشيء ملتويًا”، في إشارة إلى وضع المصابين الذين يعانون من آلام شديدة في المفاصل.
وعلى الرغم من أن الفيروس لا ينتقل بين البشر ولا يكون مرضًا مميتًا في معظم الحالات، فإن الرضع وكبار السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة ولا يوجد علاج محدد للمرض، ولكن يمكن استخدام مسكنات
وذكرت تقارير رسمية، أن التفشي يتركز في إقليم غوانغدونغ وبعض المناطق المحاذية له، وسط تحذيرات من أن الرطوبة العالية والمناخ الاستوائي في الجنوب يوفران بيئة مثالية لتكاثر البعوض.
وشددت السلطات على أن الوضع "تحت السيطرة"، إلا أن عدد الحالات يتزايد تدريجيًا، ما أثار تخوفات من تفشي أوسع، خاصة في ظل الحركة الصيفية النشطة والاختلاط في المهرجانات والأسواق المفتوحة.
منظمة الصحة العالمية ترد
منظمة الصحة العالمية أشارت -في تقارير سابقة - إلى أن حالات حمى الضنك قد تضاعفت عشر مرات خلال العقدين الأخيرين عالميًا، مدفوعة بعوامل تغير المناخ وزيادة التنقل البشري، وهو ما يجعل أي بؤرة جديدة مثار قلق دولي.
تشابهات مع بداية كورونا
القلق المتصاعد في الصين والعالم يعود إلى التشابه في طريقة تعامل السلطات مع التفشي الجديد، حيث يتم احتواء المعلومات أولًا داخل الأقاليم، ثم تصدر البيانات بشكل تدريجي.