مخطط جديد للإخوان في تونس.. النهضة تصادر السلع لضرب ثقة الشعب والدولة
تصادر حركة النهضة الإرهابية السلع لضرب ثقة الشعب والدولة
يحاول تنظيم الإخوان في تونس الممثل في حركة النهضة افتعال الأزمات بين الحين والآخر، أملاً في ضرب العلاقة بين الرئاسة والتونسيين الذين طالبوا بإخراج النهضة من المشهد السياسي ومحاسبتها على الأعوام الـ(10) الماضية التي استولت خلالها على مقاليد الحكم، وما انجرّ عن ذلك من انتشار واسع للإرهاب والاغتيالات السياسية وتقسيم المجتمع، فضلاً عن مظاهر الفساد والفقر، وهو ما يظهر تلك المخططات التي تسعى إليها الحركة الإخوانية في الوقت الحالي من استغلال الأزمات الاقتصادية وسحب السلع من الأسواق من أجل التأثير على المواطنين كمخطط جديد تستهدف فيه ضرب ثقة الشعب في قيادته.
مخطط الإخوان
وكشفت تقارير تونسية على أنه تشكو المحال التجارية الكبرى وصغار التجار من نقص الحليب والقهوة والسكر وزيت الطبخ، وقد حددت المتاجر الكبرى بعض المواد الأساسية، ويرجع ذلك لأسباب عديدة تقوم بها الجماعة الإرهابية من أجل التأثير على الدولة التونسية مستغلين تلك المخططات الإرهابية.
وخلال الساعات الماضية، وجّهت الرئاسة التونسية رسائل للتونسيين ولتنظيم الإخوان، قضت فيها على آمال فرع الإخوان التونسي المتمثل في حركة النهضة، ذات التوجه الإسلامي، حول محاولات العودة مجدداً إلى السياسة من بوابة الأزمة الاقتصادية.
وقال الرئيس التونسي في بيان نُشر على الصفحة الرسمية للرئاسة: إنّه لم يعد يخفى على أحد أنّ من يقف وراء تواصل ظاهرة فقدان عدد من المواد الغذائية، يسعى بكلّ الطرق لتأجيج الوضع الاجتماعي حتى يستفيد سياسياً، مشيراً إلى أنّ تلك الظاهرة التي وصفها بـ"غير الطبيعية" لم تعرفها تونس حتى حين شهدت أزمات اقتصادية كبرى في العقود الماضية.
ضرب الثقة
يقول الدكتور أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسي، والمحلل السياسي، إن حركة النهضة بعد فشلها الذريع طوال الفترة الماضية ما بين النزول في تظاهرات فاشلة والدعوة إلى تعطيل المسارات السياسية في الانتخابات ومن قبلها الاستفتاء تسعى بمخطط جديد وهو فقدان عدد من المواد الغذائية، لتأجيج الوضع الاجتماعي لكي يستفيد سياسياً وتضرب ثقة الشعب التونسي في قيادته.
وأضاف المحلل السياسي التونسي في تصريح خاص لـ"العرب مباشر": حركة النهضة وبعض الأحزاب المتحالفة معها بعد فقدانهم السلطة يعملون على إحداث أزمة اقتصادية داخل تونس من أجل التأثير على السلطة القائمة وخاصة في ظل خروجهم من المشهد بعد نجاح الانتخابات البرلمانية في تونس.
ولفت أن كل ما تقوم به الإخوان هي محاولة لافتعال الأزمات بين الحين والآخر أملاً في ضرب العلاقة بين الرئاسة والتونسيين، لافتا أن الدولة التونسية تقوم بدور كبير من أجل تحقيق مطالب الشعب التونسي ومواجهة أي مخطط يتم من خلال التأثير على الشعب التونسي.