نحو ما يقرب من 5 أشهر شهد قطاع غزة حربًا مميتة ودامية بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل؛ مما عقد الأمور في القطاع وبات أكثر من 2 مليون نسمة في مهب رياح الجوع والأزمات، وأغلب مواطنين القطاع أصبحوا نازحين جنوب رفح المهددة أيضًا من قبل إسرائيل بالقصف في كارثة إنسانية قد تحدث قريبًا.  

ويعاني النازحين في القطاع من عدم توافر المساعدات الغذائية في ظل محاولات عديدة لإدخال المساعدات إلى المتواجدين بالقطاع بعد أزمات "الموت جوعى" التي ضربت الأطفال في القطاع نتيجة لعدم توافر الطعام والمياه الصالحة للشرب وباتت الوجبة الأساسية لسكان القطاع هي "الليمون" وأوراق الشجر.  
  
خطة أمريكية لإنقاذ القطاع من المجاعة   

ونحو الحفاظ على ما تبقى من مواطنين قطاع غزة، أعلنت الولايات المتحدة، عقب تحذيرات من أن قطاع غزة الذي مزقته الحرب أصبح على شفا مجاعة واسعة النطاق، عن خطط لإنشاء ممر بحري عائم قبالة شواطئ غزة يهدف إلى نقل المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى المدنيين في القطاع.   

الممر هدفه الأساسي هو نقل الغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة، وتجعل هذه الخطة الولايات المتحدة ضالعة وبشكل مباشر وأكبر في غزة. وتأتي هذه الخطوة المفاجئة في الوقت الذي تواجه فيه إدارة بايدن وبشكل متزايد انتقادات كبيرة بعد تفاقم الأزمة الإنسانية وتضييق الحصار الإسرائيلي على غزة.  

ولا يتوقع أن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في القطاع المحاصر، لكن التقارير الإعلامية ذكرت أن البيت الأبيض وصف المبادرة بأنها "مهمة طارئة" من شأنها أن تسمح بتسليم مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة عبر رصيف عائم يتم ربطه بجسر مؤقت.  

وقال الناشط السياسي الإماراتي، أحمد المندهلي: إن هناك جهود اماراتية بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الانسانية الى غزة، وإن بيان أوروبي إماراتي أمريكي بريطاني مشترك، قال: إن الجهود المتفانية لدولة الإمارات ستؤدي لحشد الدعم لمبادرة إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.  

وأضاف "المندهلي" عبر موقع أكس تويتر سابقاً، أن بيان أوروبي إماراتي أميركي بريطاني: نؤيد تفعيل ممر المساعدات البحرية إلى غزة، وستعقد اجتماعات مع قبرص قريبا لمناقشة كيفية تسريع إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.    

بينما يرى الباحث السياسي عبد العزيز الخميس، أن حتى والمساعدات تأتيهم من السماء، يلعنونها، يلعنون العرب، ولا ينبسون ببنت شفه عمن كان السبب، لا يطالبون بإطلاق سراح سبب الحرب حتى تنتهي، يريدون فتح المعابر دون أن يتحدثوا عن حماس وأنها سبب كل هذا البؤس واستعمالها للمعابر والأنفاق، أحدهم يشتم لأن انزال المساعدات بعيدًا عن خيمته.  

وأضاف الخميس، كان الله في عونهم، ضحايا سياسات خرقاء، يستحقون حياة أفضل في ظل إدارة أكثر انسانية وعالم أكثر تسامح مع قضيتهم وعدالتها، يستحقون أن يكونوا أكثر وعيًا بأن موازين القوى ليست في صالحهم.