كشفت صحيفة "أيكيري" التركية، عن خبايا جديدة لارتباط تنظيم "داعش" الإرهابي بالنظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، لافتة إلى أن عمر يتك، الذي أطلق النار وساهم فى حرق جنديين تركيين على يد داعش، يمتلك 3 شركات في تركيا، حسبما أفادت به سجلات المنظمة الدولية للأخشاب. 

يتك يملك 3 شركات في تركيا

وأشارت الصحيفة إلى أن يتك أسس شركته الأولى في تركيا عام 2002، لافتًا إلى أنه كان مسؤول الإعلام في تنظيم داعش الإرهابي، وأنه هو نفس الشخص الذي التقط صورا لإحراق جنديين تركيين من قبل تنظيم داعش، ولكن تم الإفراج عنه على ذمة المحاكمة في 16 نيسان 2020، وكان يمارس التجارة في تركيا، وفقًا لسجلات المنظمة الدولية للأخشاب، ويمتلك شركات مسجلة باسمه فى تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى إطلاق سراح عضو تنظيم داعش عمر يتك، الذي صور عملية حرق وقتل سيفتر طاش وفتحي شاهين، وبثه عبر وسائل الإعلام!

إقرار في مكافحة الإرهاب

وبحسب الصحيفة، قال تامر أردا إرشين من منظمة التجارة في اسطنبول، إنه وفقًا لسجلات غرفة تجارة إسطنبول؛ كان شريك يتك في التجارة هو فضلي شيبالي. 

وقال يتك، في إقراره بمديرية مكافحة الإرهاب في أنقرة في 31 كانون الثاني/ يناير 2018، إنه كان شريكًا لشركة شيبالي، لكنه أعطى معلومات خاطئة عن عدد الشركات التي أنشؤوها وتاريخ إنشائها. 

وذكر يتك في إقراره، أنه أسس مع شيبالي شركة في إسطنبول هي سلطان بيلي في عام 2006 ، مقابل 30 ألف ليرة للقيام بأعمال إدارة الشركة.

وقال عضو داعش، عمر يتك، عن الأتراك في التنظيم الإرهابي، إن هناك شرطة مرور وجنودا متقاعدين من القوات الخاصة منضمون للتنظيم. 

بيانات كاذبة 

وكشفت سجلات منظمة التجارة في إسطنبول أن يتك قد ضلل مسؤولي الأمن، إذ كان لديه 3 شركات، أسس أولها عام 2002. ووفقًا للسجلات، فإن الشركة المدرجة في بيان السلامة الخاص بعمر يتك هي "سنا جروب بلاستيك"، التي تأسست في 13 يونيو 2006، ويبلغ رأس مالها 30 ألف ليرة، منها 15 ألف ليرة من رأس المال ملك يتك و15 ألف ليرة لشيبالي. 

وبحسب البيانات، أغلق يتك الشركة في 9 أكتوبر 2014، قبل حوالي 3 أشهر من انضمامه إلى داعش. كانت شركة يتك تبيع المواد البلاستيكية المنتجة في عنوان هذه الشركة في متاجرها في مالتيب، وفي سجلات غرفة التجارة في إسطنبول، تم شرح نشاط شركة يتك على أنه "تصنيع واستيراد وتصدير جميع أنواع المنتجات والمواد المتعلقة بالملامح والمقاطع البلاستيكية والمطاطية، وغيرها من الأعمال المكتوبة في العقد الرئيسي".

شركات البلاستيك

كما كشفت سجلات منظمة التجارة الدولية، عن أن إحدى الشركتين اللتين لم يذكرهما يتك في بيانه وإقراره الخاص أمام مكافحة الإرهاب، هي منتجات  "سي إم بلاستيك"، التي تأسست في 26 مارس 2002، برأس مال قدره 10 آلاف ليرة. بالإضافة إلى شراكة يتك فى إيبال"، وهي الشركة التي تم إغلاقها من قبل عمر يتك في 18 فبراير 2015 ، بعد حوالي شهر من انضمامه إلى داعش. 

وأضافت التقارير أنه تم تسجيل مجال نشاط هذه الشركة في سجلات غرفة التجارة بإسطنبول على أنه "تصنيع جميع أنواع المنتجات البلاستيكية والتجارة الداخلية والاستيراد والتصدير وغيرها من الأعمال المكتوبة في قرار مجلس الشركاء المسجل في 10 يونيو 2004".

وأضافت البيانات أن شركة أخرى يشترك فيها يتك مع شيبالي هي "أكسا بلاستيك"، ورأس مالها 10 آلاف ليرة و 9 آلاف ليرة من رأس المال المملوك لعمر يتك، وألف ليرة مملوكة لشركة شيبالي. وتم توضيح نشاط هذه الشركة في سجلات غرفة تجارة إسطنبول على أنه "تصنيع واستيراد وتصدير جميع أنواع المنتجات والمواد المتعلقة بالمنتجات المطاطية والبلاستيك ، وأعمال أخرى مكتوبة في عقدها الرئيسي".

مقاطع تروج لداعش

وبحسب الصحيفة التركية، فمن جهة أخرى، علمت الصحيفة أن عمر يتك قد نبذ من قبل الجماعات السلفية، وأعلن أنه "خائن" بعد أن أصبح معترفاً بارتكابه للإرهاب. وعلمت مصادر الصحيفة أن الجماعات المتطرفة أرادت أن يتوقف عمر يتك عن شركاته وأعماله قبل أن ينضم إلى داعش، ولم يعد يتك مدرسًا. 

وفي حديثه لوكالة إنكا للأنباء، قال أحد أعضاء تلك الجماعات المتطرفة: "لم نشارك لأننا لم نتبن الأساليب الدموية لداعش. وفي ذلك الوقت، عندما التقى معلمنا مع يتك وإلياس أيدين، أبلغهم أنهم لن يبايعوا داعش، وبالتالي سيتم اعتبارهم خائنين".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الجلسة الأخيرة للقضية، التي نظرت فيها المحكمة الجنائية العليا الرابعة في أنقرة بشأن المذبحة التي ارتكبها تنظيم داعش في محطة قطار أنقرة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، تقرر طلب يتك للإدلاء بشهادته.

وينتظر الآن معرفة ما إذا كان يتك، الذي تم إطلاق سراحه في 16 أبريل 2020 ، سيحضر للشهادة أمام جلسة المحكمة التي ستعقد في 24 نوفمبر، أم أنه لن يحضر.