بعد احتجاز إيران.. موقع دولي يكشف كذب رواية الحرس الثوري عن بيانات ناقلة النفط الفيتنامية
احتجزت إيران ناقلة نفط تتبع دولة فيتنام بواسطة الحرس الثوري
بين البر والبحر والجو، تنفذ إيران الكثير من الممارسات غير الشرعية، على رأسها القرصنة، لتطغى على حق البلاد في محاولات خسيسة لابتزازهم وإشعال الأزمات، وآخرها بالأمس، حيث احتجزت ناقلة نفط ترفع علم فيتنام دون أسباب، بينما طلبت فيتنام من طهران توضيحا رسميا حول احتجاز ناقلتها النفطية تحت تهديد السلاح.
بيانات متناقضة
وكشف موقع "تانكر تراكرز"، المتتبع لحركة السفن والناقلات، في تقريره اليوم، أن بيانات نظام متابعة الناقلة الفيتنامية تناقض رواية الحرس الثوري الإيراني.
وقال الموقع الدولي إن بيانات الناقلة الفيتنامية المحتجزة لا تشير لأي علاقة مع قوات أميركية كما زعمت إيران، حيث حملت نفطا من إيران للصين في يونيو الماضي.
وأضاف أن ناقلة النفط الفيتنامية قضت 6 أسابيع قبالة سواحل الصين التي رفضت الحمولة، مشيرا إلى أن الصين رفضت شحنة النفط الإيرانية، حيث أرجع ذلك إلى العقوبات الدولية.
وتابع موقع "تانكر تراكرز" أن ناقلة النفط الفيتنامية عادت من الصين في مسار إلى إيران بعد رفض شحنتها، مضيفا أن وجهة ناقلة النفط التي قالت إيران إنها احتجزتها كانت إلى ميناء بندر عباس.
علم فيتنام
وأشار الموقع إلى أن إيران تنقل النفط من الناقلة الفيتنامية التي استولت عليها لأخرى تابعة لها، مضيفا: "إيران تنقل نحو 700 ألف برميل نفط من الناقلة التي استولت عليها في بحر العرب".
كما أوضح أن ناقلة النفط "ساوثيس" التي تقول إيران إنها اقتادتها من بحر عُمان إلى مياهها الإقليمية كانت تنقل خاما إيرانيا إلى الصين، ولكنها عادت بعدما رفضت بكين الشحنة.
ولفت إلى أن الناقلة فيتنامية وترفع علم فيتنام ولا علاقة للأميركيين بها، وأنها كانت تبحر صدفة قرب دورية للبحرية الأميركية قبل أن يتم اقتيادها إلى إيران من قبل الحرس الثوري في الشهر الماضي.
مطالبات فيتنام
وفي صباح اليوم، أكدت وزارة الخارجية في فيتنام أنها تجري "محادثات مع إيران بشأن ناقلة النفط المحتجزة" قبالة إيران.
وقالت الخارجية الفيتنامية إن 26 بحارا على ناقلة النفط، التي تمت السيطرة عليها قبالة إيران، بصحة جيدة.
وتحتجز إيران ناقلة نفط ترفع علم فيتنام في خليج عمان منذ 24 أكتوبر الماضي، وفقا لمصادر أميركية، وفقا لتأكيد مسؤولين أميركيين، لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، إنه: "لم يتم الإعلان عن احتجاز ناقلة النفط في خليج عمان حتى لا تتأثر المحادثات النووية مع إيران".
وقال أحد المسؤولين إن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني احتجزت الناقلة "إم في سوثيز" في 24 أكتوبر تحت تهديد السلاح.
بينما أكدت الوكالة الإخبارية أن القوات الأميركية "راقبت العملية، لكنها لم تتخذ أي إجراء لدخول السفينة المياه الإيرانية"، مضيفة أنه ما زال الدافع وراء الاستيلاء على الناقلة غير واضح، ولم يتسنَّ على الفور الوصول إلى المسؤولين في فيتنام للتعليق.
بينما أظهرت بيانات تتبع السفن التي حللتها وكالة "أسوشييتد برس" أن السفينة لا تزال راسية قبالة ميناء بندر عباس أمس الثلاثاء.