لا تزال الأزمة اللبنانية تتفاقم بشكل كبير في ظل عدم وجود الحلول، وإصرار جورج قرداحي على عدم الاستقالة حتى الآن رغم كل المغازلات اللبنانية التي تحدث من المسؤولين في لبنان إلى السعودية، الأمر الذى أثار تساؤلات عديدة حول تلك المواقف اللبنانية المتناقضة.

عناد قرداحي

وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، قال في تصريحات إعلامية: إن استقالته غير واردة، بعدما أثارت تصريحات له حول اليمن غضب السعودية، التي استدعت مع دول خليجية أخرى سفراءها من بيروت، في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج.

الحكومة اللبنانية 

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، وزير الإعلام، جورج قرداحي، إلى "تحكيم ضميره وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية"، مؤكدا على أن لبنان يعمل على "إعادة العلاقات مع الخليج إلى طبيعتها"، موضحا أن السلطات اللبنانية تعمل على "معاجلة ملف العلاقة مع السعودية ودول الخليج وفق القواعد السليمة".

ووجه رئيس الوزراء اللبناني كلمة لقرداحي، قائلا: "أكرر دعوة وزير الإعلام إلى تحكيم ضميره وتقدير الظروف، واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه، وتغليب المصلحة الوطنية على الشعارات الشعبوية".

لبنان يغازل

وفي مغازلة لبنانية للسعودية في ظل الأزمة القائمة، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمحاولة الفاشلة للاعتداء بواسطة طائرتين مفخختين على المملكة العربية السعودية".

وقالت الخارجية في بيان: "ندين ونستنكر المحاولة الفاشلة للاعتداء بواسطة طائرتين مفخختين على المملكة العربية السعودية".

وأكدت "تضامنها مع المملكة في وجه أي اعتداء يطال سيادتها وأمنها واستقرارها ومنشآتها المدنية ومدنييها بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية. كما تؤكد تضامن لبنان الكامل ووقوفه إلى جانب المملكة، شعبا وحكومة".

خلق أزمات بدعم حزب الله

ويقول أحمد الغز، المحلل السياسي اللبناني، إن الأزمة اللبنانية الخليجية هي في الأساس نابعة وتخطيط إيراني من خلال حزب الله على القرار السيادي للبنان، من أجل خلق الأزمات بين البلدين، مؤكدا أن كل ما حدث هو أمر مفتعل.

وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن كافة الأزمات والمشاكل القائمة في لبنان هي أولاً وأخيراً مع هيمنة إيران من خلال حزب الله على القرار السيادي والمؤسسات، ويجعل موقف لبنان متخاذلا في العديد من القضايا المختلفة، مؤكدا أن أي حل يبدأ بالتخلص من سيطرة وهيمنة إيران على القرار اللبناني من خلال حزب الله.

ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية ضعيفة، ولم تقم بأي إنجازات حتى الآن، ولن تستطيع إنجاز أي شيء، وخاصة في ظل الأطراف التي تسيطر على القرارات السيادية في لبنان وهم في الأساس تابعين لميليشيا حزب الله.