إعدامات جماعية.. مجزرة 1988 تحرق نظام الملالي من جديد
تطالب القوي السياسية بمحاسبة نظام الملالي بسبب إعدامات 1988
عادت قضية مذبحة عام 1988 بالسجون الإيرانية للواجهة مجددًا بعد أشهر من الصمت، خاصة بعد دعوات أكثر من 150 خبيرًا دوليًا في القانون وحقوق الإنسان، للأمم المتحدة لإجراء تحقيق دولي حول سلسلة عمليات إعدام جماعية بحق أتباع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بأوامر من المرشد الإيراني آنذاك.
جريمة ضد الإنسانية
وفي أعقاب انتهاء الحرب الإيرانية مع العراق، استهدفت السلطات الإيرانية بشكل رئيسي أنصار منظمة مجاهدي خلق، بحجة دعمهم لنظام الرئيس العراقي صدام حسين خلال الحرب وارتكاب العديد من الهجمات عقب الثورة الإسلامية عام 1979.
اختفاء قسري وإعدامات جماعية
ويقدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق، أن يصل عدد أنصارها الذين تم إعدامهم خارج نطاق القضاء، إلى ما يقرب من 30 ألف شخص، فضلًا عن جرائم الاختفاء القسري الجماعي.
تنصل السلطات الإيرانية من الجريمة
ولطالما حاولت السلطات الإيرانية، إخفاء ظروف مقتل وأماكن وجود رفات أنصار المنظمة الإيرانية المعارضة، حيث زعم مسؤولون بالحكومة الإيرانية، أن عمليات الإعدام الجماعية التي تمت بحق المعارضين ترجع لتورطهم بالإرهاب.
الإفلات من العقاب
ومن جانبه، أكد موقع "ذا هيل" الأميركي، أن إيران تشهد حالة من الإفلات المنهجي من العقاب، وخاصة للمتورطين في عمليات الإعدام دون محاكمات، مشيرة إلى أن العديد من المسؤولين المعنيين يواصلون شغل مناصب بالسلطة والتي تشمل هيئات فضائية والنيابة العامة والحكومة.
تأتي المطالبات بفتح تحقيق دولي بقضية الإعدام الجماعي للمعارضة الإيرانية بالتزامن مع استمرار نهج نظام الملالي القمعي تجاه المعارضين والنشطاء، والزج بهم بالسجون عبر ذريعة "الدعاية ضد النظام" و"إهانة رموز الملالي".
الجدير بالذكر أن 25 من نزلاء السجون الإيرانية محتجزون احتياطيًا، كما أن 290 إيرانيًا ضِمن كل 100 ألف من سكان إيران محتجزون في سجون الملالي، رغم أن الإحصائيات تشير أن عدد نزلاء السجون قبل الثورة الإيرانية نحو 10 آلاف نزيل، حسب تقرير لموقع "بهار" الناطق بالفارسية.
ويشير الموقع، إلى أن عدد نزلاء السجون الإيرانية تضاعف حوالي 29 مرة عن الفترة التي تسبق الثورة الإيرانية، بالإضافة إلى قضاء نحو 650 ألف إيراني ولو يومًا واحدًا داخل السجون، رغم أن الطاقة الاستيعابية للسجون لا تسع إلا 88 ألفًا فقط من النزلاء.