بعد تحذيرهم من الحرب الشاملة بسبب أوكرانيا.. ماذا تحمل رسالة بوتين للناتو

بعد تحذيرهم من الحرب الشاملة بسبب أوكرانيا.. ماذا تحمل رسالة بوتين للناتو

بعد تحذيرهم من الحرب الشاملة بسبب أوكرانيا.. ماذا تحمل رسالة بوتين للناتو
بوتين

هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دول حلف شمال الأطلسي من تجاوز خطوطه الحمراء خلال الحرب مع أوكرانيا، محذرًا من أن أي خطوة لرفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للصواريخ الغربية طويلة المدى لضرب أهداف عميقة داخل روسيا ستُعتبر عملًا حربيًا، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

حرب شاملة

وقال بوتين: "هذا يعني أن دول الناتو - الولايات المتحدة والدول الأوروبية - في حالة حرب مع روسيا، وإذا كان هذا هو الحال، فإننا، مع الأخذ في الاعتبار التغير في جوهر الصراع، سنتخذ القرارات المناسبة ردًا على التهديدات التي ستواجهنا".


وأفادت الشبكة الأمريكية، أبن تصريحات بوتين تأتي في وقت تظهر فيه الولايات المتحدة وشركاؤها في حلف الناتو انفتاحًا متزايدًا على إمكانية السماح للقوات الأوكرانية باستخدام أنظمة الأسلحة الغربية طويلة المدى لضرب أهداف عسكرية روسية، وهو أمر طالبت به كييف علنًا مع استمرار الحرب لأكثر من عامين.

ونتبعت أنه خلال زيارته الأخيرة إلى كييف، قدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أقوى تلميح حتى الآن بأن البيت الأبيض يفكر في رفع القيود، بما يتماشى مع تحول استراتيجي أوسع بين شركاء الناتو. 

وقال بلينكن أثناء حديثه إلى جانب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: "منذ اليوم الأول، كما سمعتني أقول، لقد تكيفنا وتغيرنا مع تغير الاحتياجات وتغير ساحة المعركة، وليس لدي شك في أننا سنستمر في القيام بذلك مع تطور الأوضاع".

مخاوف أمريكية

وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه رغم تعديل الولايات المتحدة سياستها للسماح بضربات محدودة عبر الحدود داخل روسيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع، لم يوافق الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد على استخدام الأنظمة طويلة المدى. وقد أعرب مسؤولون أمريكيون في السابق عن مخاوفهم من أن السماح لأوكرانيا بضرب أهداف عميقة داخل روسيا قد يؤدي إلى تصعيد الصراع.

ويواجه بايدن ضغوطًا داخلية من المشرعين في كلا الحزبين لتخفيف القيود في وقت تكافح فيه أوكرانيا لتوطيد تقدمها في ساحة المعركة وتخاطر بأن تتراجع أمام القوات الروسية.

وأضافت الشبكة الأمريكية أنه بحلول يوم الثلاثاء الماضي، دعا الكونجرس الأمريكي، من خلال مجموعة دعم ثنائية لأوكرانيا، بايدن للسماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا باستخدام الأسلحة طويلة المدى. 

كما وجهت مجموعة من الجمهوريين الرئيسيين في مجلس النواب رسالة إلى الرئيس هذا الأسبوع قبل رحلة بلينكن إلى أوكرانيا، تتضمن مناشدات مماثلة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لرفع القيود.

مساعدة الغرب

أثار بوتين الشكوك حول قدرة كييف على تنفيذ ضربات بعيدة المدى وحدها، قائلًا: "الجيش الأوكراني غير قادر على استخدام أنظمة عالية الدقة وطويلة المدى التي يوفرها الغرب دون مساعدة الناتو في تحديد الأهداف".

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن الجيش الأمريكي يقدم بالفعل معلومات استخبارية لأوكرانيا، وقد ساعد في تحديد الأهداف في الماضي، رغم أنه لم يقم بذلك مع الأنظمة طويلة المدى التي يُنظر في استخدامها حاليًا.

وخلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، أكد بلينكن أن الولايات المتحدة، كجزء من المساعدة العسكرية المستمرة لأوكرانيا، توفر معلومات استخبارية للقوات الأوكرانية، لكنه رفض الإجابة عما إذا كانت الولايات المتحدة ستزيد من مشاركتها في تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وأضاف بلينكن ردًا على مخاوف التصعيد أن هذه المخاوف تشكل عاملًا واحدًا فقط، "ولكنها بالتأكيد ليست العامل الوحيد، وليست بالضرورة العامل الحاسم". كما اتهم روسيا بالتصعيد من خلال الحصول على صواريخ باليستية من إيران.

وقال: "لقد رأينا الآن هذا العمل من قبل روسيا بشرائها صواريخ باليستية من إيران، والتي ستعزز عدوانها في أوكرانيا، لذا إذا كان هناك من يتخذ إجراءات تصعيدية، فسيكون من الواضح أنه بوتين وروسيا".